مرت 8 سنوات منذ سيطرة جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) على العاصمة اليمنية صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول 2014، ويرى مراقبون أن المدينة قد أُعيد تشكيلها لتتناسب مع الحوثيين فقط.
تدفق المحتوى
مرت 100 يوم على تشكيل المجلس الرئاسي في اليمن نجح فيها في ملفات معدودة وأخفق في الكثير من الملفات، أبرزها توحيد التحالف المناهض للحوثيين.
رغم توقف المعارك بين القوات الحكومية والحوثيين منذ مطلع أبريل/نيسان الماضي على إثر هدنة رعتها الأمم المتحدة، فإن الموت ما يزال يفتك باليمنيين، وهذه المرة كان من باطن الأرض جراء الألغام والقنابل.
لم تعد عادة تبادل الأطباق سائدة بين اليمنيين في العاصمة صنعاء، ومنذ أول أيام الشهر الفضيل انكفأ الناس في منازلهم بسبب الفقر والحرب، وذوت مظاهر التكافل والتآلف التي لطالما كانت عامرة بين الأسر اليمنية.
خلال الأعوام الماضية، اقتصر السباق التلفزيوني في اليمن على قناتي “السعيدة” و”يمن شباب” المملوكتين لشركات خاصة، غير أن هذا الموسم امتد إلى قنوات أخرى خاضت غمار السباق الرمضاني.
مسؤول محلي في قرى محافظة ذمار، وسط اليمن، قال “العالم بدأ ينسانا، ولا أدري كيف سيواجه الناس محنة انقطاع المساعدات، أُسر كثيرة تعيش على السلال الغذائية”.
قدِمت قوات العمالقة من الساحل الغربي لليمن بعد أن نفذت عملية إعادة تموضع منتصف نوفمبر/تشرين الثاني 2021، وانسحبت من مشارف مدينة الحديدة إلى الجنوب بنحو 90 كيلومترا على طول الشريط الساحلي.
يعيش سكان المناطق الريفية باليمن فقرا مدقعا نتيجة غياب فرص العمل، ويعتمدون على السلال الغذائية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي، لكنها مؤخرًا باتت تفتقر لأصناف مهمة مثل البقوليات وزيت الطهي والسكر.
مع تبدل وجه مدينة عدن اليمنية، حزم ماجد صالح أمتعته وانطلق باتجاه الشرق، كان يرى حينها أن المدينة التي اتخذتها الحكومة اليمنية عاصمة مؤقتة لم تعد تقبل الجميع منذ أن سيطر المجلس الانتقالي عليها.
يسود ترقب حذر بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن مع توعد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا بالمضي في تحقيق هدفه بانفصال جنوب اليمن عن شماله، وتهديده بالتصعيد ضد الحكومة اليمنية خلال الأيام القادمة.
