كل صباح تحزم نساء مديرية المضاربة (غرب مدينة عدن) جنوب اليمن أمتعتهن سيرا على الأقدام 4 كيلومترات للوصول للأراضي الترابية؛ حيث الطين مصدر عيشهن خلال السنوات الأخيرة بسبب الفقر وتردي الوضع المعيشي.
محيي الدين الشوتري
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
باكرا عند السادسة فجرا، يبدأ الحاج أحمد الجريدي عمله اليومي في تحميص “الحنظل” بتنور طيني في منزله ببلدة سيئون، المركز الإداري لمحافظة حضرموت شرق اليمن.
ينهمك الخياط عمر حسين (80 عاما) من سكان مدينة الحديدة غرب اليمن 15 ساعة يوميا في نسج وإصلاح خيوط “المداعة” (النسيج)، وهي المهنة التي يقتات منها منذ 60 عاما لتوفير مصدر دخل لأسرته.
يقدر إحصاء الوحدة التنفيذية للنازحين باليمن عدد من شردوا بحوالي 4.1 ملايين شخص، منهم 1.85 مليون في مناطق تسيطر عليها الحكومة الشرعية، و1.25 مليون في مناطق يتحكم فيها الحوثيون.
باكرا في الثانية فجرا يغادر الخمسيني فهد عوض منزله نحو جبل الملح بمنطقة عياذ ببلدة جردان شرق مدينة عتق بمحافظة شبوة شرقي اليمن، الذي وجد في استخراج الملح الصخري مهنة تنقذه من البطالة.
تراجع حجم الثروة الحيوانية في اليمن بسبب تداعيات الحرب التي لاحقت المواشي أيضا، مما تسبب في عزوف اليمنيين عن تربيتها نتيجة تدهور الحالة المعيشية.
تعتمد أم محمد منذ 15 عاما على زراعة بعض المحاصيل وبيعها في السوق العام، وهي واحدة من السقطريات اللائي وجدن من أسوار منازلهن طوق نجاة للبقاء في بلد يحاصره الفقر والمجاعة، فما المشكلات التي تواجههن؟
تشتهر شبوة بعسل السدر الذي يعد أجود أنواع العسل، وتنتجه كل أودية المحافظة، ويبدأ إنتاجه في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول، وتجنيه أغلب مناطق المحافظة بداية نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام.
في وقت تشهد مدينة عدن احتجاجات شعبية على انهيار العملة المحلية وارتفاع الأسعار، أوقفت أم معين وهي من الشهيرات في صناعة وتسويق البخور العدني العمل بسبب تدهور العملة. وهذا حال كثير من النساء العدنيات.
تشتكي العمالة في اليمن من ارتفاع النسبة التي تأخذها شركات الصرافة على تحويلات الأموال من مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا بدرجة تصل لنصف المبلغ الذي يتم تحويله بسبب فارق الصرف.