في مؤتمر صحفي عقد بمدريد فاتح أغسطس/آب الجاري، أعلن وزير الدفاع الإسباني صدور التوجيه الإستراتيجي حول الدفاع الوطني الذي وقعه رئيس الحكومة ماريانو راخوي. هذه الوثيقة ركزت بصورة خاصة على وضع المدن والثغور المتنازع عليها مع المغرب.
محمد فال ولد المجتبى
باحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
لا جدال أن الحراك الشعبي في العالم العربي استطاع خلال الأشهر العشرة الماضية أن يتجاوز معوقات كثيرة ويحقق نجاحات معتبرة، لكنه رغم النجاحات الباهرة –وربما بسببها- يواجه اليوم تحديات لا تجوز الاستهانة بها ويقف على عتبة استحقاقات سيكون لها ما بعدها.
لم تقتصر إنجازات الثورات العربية على ما تحقق من المطالب التي رفعتها الجماهير، حيث كان من “الآثار الجانبية” الإيجابية للثورات العربية أنها أسقطت صورة أسطورية كانت للغرب في أذهان كثير من الشعوب.
يصل ولد المجتبى من هذا التحليل إلى أن تجاهل أوروبا واستغلالها لخطاب معاد للأجانب عموما والمسلمين خصوصا من أجل منافع انتخابية وشخصية، قد أوصلها إلى احتراب وعنف داخلي لن يصلى المهاجرون وحدهم جحيمه، وإنما سيدفع ساسة أوروبا أيضا هذا الثمن.
في هذا التحليل ينتهي محمد فال ولد المجتبى إلى أن إعلان إيتا الأحادي عن هدنة مع الحكومة الإسبانية قد يكون بداية نهاية العنف السياسي بوصفه نوعا من النضال السياسي في أوروبا، كما قد يشكل نهاية المشكلة القومية التي أرقت إسبانيا عقودا عدة.