إن تهشَّمت إيران في وجه العدوان الحالي، فستعيش المنطقة كلها حقبةً قاتمةً من “الرِّق المنحوس” الذي وصف الكواكبي كيف تقع فيه الأمم، حين تسمح لتصدعاتها الداخلية أن تكون مَنفذا “للطامع الأجنبي”.

إن تهشَّمت إيران في وجه العدوان الحالي، فستعيش المنطقة كلها حقبةً قاتمةً من “الرِّق المنحوس” الذي وصف الكواكبي كيف تقع فيه الأمم، حين تسمح لتصدعاتها الداخلية أن تكون مَنفذا “للطامع الأجنبي”.
السلم والتعايش والتواصل بين الهند وباكستان هو الذي يخدم مصالح الجميع على المدى البعيد، وهو الذي سيعيد للحضارة الإسلامية ألَقَها التاريخي في شبه القارة الهندية بأسرها.
يوصف سلجوق بأنه “أبو المسيّرات التركية المقاتلة”، فتأثيره لم يقتصر على تطوير الطيران المسيّر داخل تركيا، بل أصبحت شركته رائدة في تصدير أقوى المسيّرات عالميا، فما قصة سلجوق، وكيف وصل لهذه المكانة؟
الثائر الذكي يحرص على ما ينفع قضيته، ويُحكم سَداد ثغره، ويركز على الفاعلية حيث هو، ويتفهم ظروف إخوانه على الثغور الأخرى، ولا يحرِّج عليهم فيما ينفعهم، ولا يضيق عليهم في تحالفاتهم السياسة والعسكرية.
رأيت بأمِّ عيني من شمائل الشيخ الزنداني خلال تيْنِك السنتين عجائبَ قلَّ أن تجتمع في إنسان، من كرمه، وتواضعه، وشجاعته، ومحبَّته للمسلمين، وحمْل همِّهم
ربما تجرأت إيران على هذا الرد المباشر -الذي لا سابق له- استغلالاً لوضع نتنياهو المتضعْضِع في الداخل الإسرائيلي، والإشكالات في علاقاته بالأميركيين.
العداوة بين الإخوة المختصمين سياسيًا لها حدود، وهي تختلف عن العداوة المفتوحة مع العدوّ الوجودي.
تحدَّث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إفطار رسمي بالقصر الرئاسي في شهر رمضان المبارك عام 2015 قائلا “أنا فخور بأني زنجي تركي”، وقال في بداية حكمه ذات مرة إن المسلمين المتدينين هم “سود تركيا”.
لقد برهن الرئيس أردوغان من جديد على أنه هو ربان السفينة المتمرس في بحر متلاطم الأمواج، وأنه أهلٌ لذلك المكان وتلك المكانة، بما حباه الله به من العقيدة الإسلامية الصلبة والحكمة السياسية العميقة.
رغم اللغط الكثير عن سعي تركيا إلى المصالحة مع نظام الأسد، وإعادة المهجَّرين السوريين إلى بلادهم، ضمن تفاهم بين الطرفين ترعاه روسيا، فإن النظرة العملية تدل على أن هذا الأمر بعيد المنال في الأمد القريب.