الثائر الذكي يحرص على ما ينفع قضيته، ويُحكم سَداد ثغره، ويركز على الفاعلية حيث هو، ويتفهم ظروف إخوانه على الثغور الأخرى، ولا يحرِّج عليهم فيما ينفعهم، ولا يضيق عليهم في تحالفاتهم السياسة والعسكرية.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
رأيت بأمِّ عيني من شمائل الشيخ الزنداني خلال تيْنِك السنتين عجائبَ قلَّ أن تجتمع في إنسان، من كرمه، وتواضعه، وشجاعته، ومحبَّته للمسلمين، وحمْل همِّهم
ربما تجرأت إيران على هذا الرد المباشر -الذي لا سابق له- استغلالاً لوضع نتنياهو المتضعْضِع في الداخل الإسرائيلي، والإشكالات في علاقاته بالأميركيين.
العداوة بين الإخوة المختصمين سياسيًا لها حدود، وهي تختلف عن العداوة المفتوحة مع العدوّ الوجودي.
تحدَّث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إفطار رسمي بالقصر الرئاسي في شهر رمضان المبارك عام 2015 قائلا “أنا فخور بأني زنجي تركي”، وقال في بداية حكمه ذات مرة إن المسلمين المتدينين هم “سود تركيا”.
لقد برهن الرئيس أردوغان من جديد على أنه هو ربان السفينة المتمرس في بحر متلاطم الأمواج، وأنه أهلٌ لذلك المكان وتلك المكانة، بما حباه الله به من العقيدة الإسلامية الصلبة والحكمة السياسية العميقة.
رغم اللغط الكثير عن سعي تركيا إلى المصالحة مع نظام الأسد، وإعادة المهجَّرين السوريين إلى بلادهم، ضمن تفاهم بين الطرفين ترعاه روسيا، فإن النظرة العملية تدل على أن هذا الأمر بعيد المنال في الأمد القريب.
لا شك أن سوريا في الظروف العادية مأوى مثالي لأي حركة مقاومة فلسطينية، بحكم الجوار الجغرافي والموقع الإستراتيجي والقرابة البشرية، بيد أن وضع سوريا اليوم أبعد ما يكون عن الظروف العادية.
كانت حماس -إلى عهد قريب- مدرسة نموذجية في حُسن التسديد، والجمع بين السياسة والجهاد، بتوازن فكري، وتخطيط إستراتيجي، وحكمة سياسية، وهو ما لم تفلح فيه أغلب الحركات الإسلامية الأخرى.
لقد حلمت في رحلتي التاريخية مع المخرج التركي محمد بوزداغ بأن أرى “شبكة الجزيرة” تضم إلى صرحها العظيم قناة جديدة باسم “الجزيرة دراما”، تحمل على عاتقها تقديم الأعمال الدرامية الأصيلة.