تعرض نتنياهو لانتقادات واسعة عكست حالة الصراع الداخلي بالمجتمع الإسرائيلي، واتهم بالإخفاق في تحقيق أهداف الحرب، وتبدد “النصر المطلق” الذي وعد به، وذلك عقب التسريبات حول اتفاق لوقف إطلاق النار.
تدفق المحتوى
يرى خبراء أن مواصلة إسرائيل توغلها بجنوب سوريا يأتي لتحقيق أهداف مرحلية تتمثل بتعزيز أمنها وتدمير ترسانة الجيش السوري والسيطرة على موارد المياه، عدا عن سعيها الدائم لتقسيم سوريا، خصوصا مع تغير نظامها.
ما زال تسريب رسالة استقالة أمير برعام نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يتفاعل في إسرائيل. ورجحت قراءات محللين عسكريين أن التسريب يعكس ملامح “حرب جنرالات” في جيش الاحتلال.
تقدمت مؤسسة “هند رجب”، التي تأسست تخليدا لذكرى طفلة قتلها الجيش الإسرائيلي، بطلبات اعتقال لنحو ألف ضابط وجندي إسرائيلي يحملون جنسيات مزدوجة في ثماني دول وصفتها يديعوت أحرونوت بأنها “معادية”.
تزايدت إحصائيات الهجرة العكسية بإسرائيل عام 2024 مع تسجيل مغادرة أكثر من 82 ألف إسرائيلي أغلبهم من العائلات الشابة، وهو ما يعكس تداعيات الحرب على غزة والاستقطاب السياسي، ويهدد الاقتصاد والنمو السكاني.
تشير التطورات إلى نية إسرائيل البقاء في جنوب لبنان بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما المنصوص عليها باتفاق وقف إطلاق النار، متذرعة بنقص جاهزية الجيش اللبناني واحتياجاتها الأمنية، وهذا يهدد بتجدد التصعيد.
بات تكرار هجمات الحوثيين الصاروخية وتصاعدها باتجاه أهداف إسرائيلية هامة يعكس تحولًا إستراتيجيًا وتهديدًا متزايدًا، وسط عجز الردع العسكري وتفاقم المخاوف من تأثيرات إقليمية على الاستقرار.
تتكتم إسرائيل على خسائرها المباشرة جراء الحرب على غزة ولبنان، خاصة الهجرة العكسية التي طالت نحو 700 ألف. وإلى جانب آلاف العسكريين القتلى والجرحى أقر متخصصون بأن سلاح الجو استهلك آلاف ساعات الطيران.
فشلت منظومات دفاعية جوية إسرائيلية من بينها “حيتس” في اعتراض صواريخ باليستية أطلقتها جماعة الحوثي من اليمن، فجر اليوم السبت، وهو ما يظهر فشل ترسانتها الدفاعية ويضعها تحت تهديد إستراتيجي، بحسب خبراء.
لم تنتظر إسرائيل كثيرا، حيث استغلت سقوط نظام الأسد بتدمير قدراته العسكرية التي تركها، عبر تنفيذ أكثر من 300 غارة وعمليات توغل، بهدف منع حصول الفصائل السورية المسلحة على هذه الأسلحة.
