ضربت العالم موجة حرّ لعينة أخرى، تمركزت بقبتها الحرارية فوق شرقنا الأوسط المشتعل أصلا، وكأننا في حفلة شواء! موجة قاسية في حدتها، وقياسية في معدل تكرارها وارتفاع حرارتها، وصلت إلى أرقام مخيفة.


مدون، مصري، مهتم بنشر الوعي البيئي
ضربت العالم موجة حرّ لعينة أخرى، تمركزت بقبتها الحرارية فوق شرقنا الأوسط المشتعل أصلا، وكأننا في حفلة شواء! موجة قاسية في حدتها، وقياسية في معدل تكرارها وارتفاع حرارتها، وصلت إلى أرقام مخيفة.

في العصر الحديث- منذ النهضة الأوروبية- حتى اليوم، تعتبر الحضارة الغربية بحكم أنها الحضارة الغالبة على سائر الحضارات، هي صاحبة الرؤية الأكثر وضوحا في السلوك البشري- بفعل العولمة- والأكثر تأثيرا..

لم تعد قضايا التغير المناخي وآثاره الكارثية مجرد تحذيرات من قبل الخبراء، أو تهديدات محتملة، بل واقعًا مأساويًا أصبح جزءًا من مآسي كوكبنا التي نشاهدها يوميًا في نشرات الأخبار..

“إنه حر لا يُطاق، لم آتِ إلى روما لأموت هنا!” هكذا عبّر أحد السياح في إيطاليا عن شدة تلك الموجة الحارة التي تضرب غرب وجنوب أوروبا بشكل غير مسبوق..

تحيط بنا البيئة من كل مكان، وتوفر لنا ولغيرنا من الكائنات كل مقومات الحياة التي تكفل بقاءنا، وتقوم الحياة بفضل التوازن بين مكونات النظام البيئي، وهو كلمة السر التي تضمن استقرار عناصر معادلة الحياة..

كان عقد السبعينيات من القرن العشرين عقداً ثورياً في ما يتعلق بالبيئة وقضاياها؛ فلم يكن مصطلح “البيئة” قبل ذلك بذات الدلالة التي يمثلها اليوم، ولم تكن الأنشطة البشرية بتلك الخطورة التي تمثلها حاليا..
