فيما تروج دولة الاحتلال ومناصروها أن نجاحها ناتج عن عوامل جوهرية متعلقة بـ”شعب استثنائي ودولة فريدة”، فإن نظرة فاحصة على التاريخ ستكشف لنا أن هذا التقدم بُني في كثير من الأحيان على ظروف استثنائية.
تدفق المحتوى
لم تُحَل حتى الآن الكثير من ألغاز حرب 1948، وكلما زاد التعمُّق في أحداث الحرب التي خاضتها الجيوش العربية في مواجهة العصابات الصهيونية على أرض فلسطين، ازدادت الأسئلة التي لا يوجد لها جواب شافٍ.
المعتقد السائد عند الكثير أنه عند احتلال نابليون لمصر كانت هذه لحظة ضعف تام للجيوش الإسلامية، وأن المماليك حين حاربوا نابليون هزموا شر هزيمة. غير أن ذلك الاعتقاد الشائع لا يتطابق مع الوقائع التاريخية.
هنا يحكي لنا التاريخ حكاية جنود وضباط عراقيين ضحوا بحياتهم دفاعا عن فلسطين قبل أكثر من 70 عاما، ربما لا يذكر كثيرون تضحيات هؤلاء، لكنَّ الفلسطينيين لم ينسوها أبدا رغم مرور الأعوام والعقود.
تلاعبت جملة عوامل مركبة بعقل صدام ودفعته لاتخاذ قرار غزو الكويت، على رأسها تقديره المبالغ فيه لقوة جيشه واعتقاده أن الولايات المتحدة لن تتدخل.
إذا لم تجد باكستان حلولا طويلة المدى، تعمل عليها بجدية للتخلص من الديون، فإنها ستظل تعيش في دوامات الأزمات العاصفة بلا توقف، ولن يسعفها وضعها الإقليمي والدولي أو ترسانتها النووية.
أغلب البريطانيين يرون أن “بريكست” هو السبب في تدهور اقتصادهم وتضاؤل قدرتهم على التأثير خارجيا والتحكم في حدود بلادهم، رغم أن مسألة الحدود كانت إحدى المزايا التي بشر بها مؤيدو مغادرة الاتحاد الأوروبي.
بداخل ذكرى هزائم 1948 ذكريات بطولات مذهلة طواها النسيان، ولعل الانتصار في معركة “القدس القديمة” الذي كان أبرز وجوهه القائد “عبد الله التل” هو الانتصار الوحيد المهم الذي حققه العرب في تلك الحرب.
في سبعينيات القرن الماضي، هيمن شيخان على ساحة الخطاب الديني في مصر، فأسَرَا القلوب ووجَّها روحانيات المجتمع، وتَرَكا بصمة ما زالت حاضرة في وجدان المصريين إلى اليوم. فما السر وراء كل تلك المحبة؟
قدَّم روس في صفحات مُطوَّلة تأريخا مفصلا لكواليس عملية السلام في الشرق الأوسط من عام 1988 إلى 2001 باعتباره الممثل الأميركي الرئيسي فيها، فكيف خلق المهندس الذي رسم السياسة الأميركية بالمنطقة روايته؟
