ربما إن أنصتنا لصوت المثالية لدى بيب غوارديولا، وهوسه بالتفاصيل، قد ندرك أنه يستطيع إصلاح بعض الأمور التي رأيناها في مباراة مانشستر سيتي أمام ريال مدريد في البرنابيو، فماذا يوجد داخل عقله؟

مهندس مدني مصري مواليد 1994، شغوف بكرة القدم وبكل ما هي عليه.
ربما إن أنصتنا لصوت المثالية لدى بيب غوارديولا، وهوسه بالتفاصيل، قد ندرك أنه يستطيع إصلاح بعض الأمور التي رأيناها في مباراة مانشستر سيتي أمام ريال مدريد في البرنابيو، فماذا يوجد داخل عقله؟
لِمَ فعل ذلك؟ كيف اتخذ قرارا كهذا؟ بمَ كان يفكر؟ ربما عصفت تلك الأسئلة برأسك حينما رأيت الكرة تفتك من بين أقدام دايوت أوباميكانو عن طريق جاك غريليش.. نقدم لك تحليلا علميا لهذا الأمر.
يظهر أمامنا بشري مثلنا، لا يحمل مطرقة أسطورية، بل هو المطرقة ذاتها، ينظر إلى الجوانب التي يستطيع تطوير الأفراد بها لخدمة الجماعة، دون التيه في دهاليز الغطرسة، إنه روبرتو دي زيربي.
ربما يرى كلوب أن بيب لييندرز هو طوق النجاة لليفربول في الفترة الحالية لا سيما بعد رحيله المتوقع في 2026. لكن هنا يُطرح سؤال الـ75 مليون يورو؛ هل هو حقا قادر على ذلك؟
لا تعترف كرة القدم بالمنطق طوال الوقت، كرواتيا خير مثال على ذلك. فربما لم يكن من المفترض أن نرى الكروات في المكان الذي يوجدون به حاليا؛ دوما ما يصارعون الكبار في حين أنهم متأخرون عنهم كثيرا.
يمر المنتخب البلجيكي بمرحلة عنق الزجاجة التي تختبر مدى مثابرتهم، ربما انتهى الجيل الذهبي حقا، لكنهم لم يوجدوا من العدم. فهل تستسلم الدولة الحالمة للفشل، أم أن استمرارية السعي قد تعني حقا حتمية الوصول؟
هنا يتبادر إلى ذهننا مشهد تُهمل فيه حدود الزمان والمكان، مشهد يظهر فيه ليو، آتيا إلى ملعب الثمامة من خلال فتحة زمنية توصل الماضي والحاضر معا، فقط لكي يشارك منافسه اللدود أحزانه ويخبره أنه ليس بمفرده.
بطل قصتنا اليوم غريب نوعا ما؛ دولة لم يكن أغلب سكانها من ضمن المليارات الخمسة التي يجمعها حب كرة القدم في العالم، على الأقل حتى وقت قريب، دولة كان أهلها يُفضِّلون كرة قدم من طراز مختلف.
بطل روايتنا اليوم هو هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي، لكننا لن نجد أفضل من تصريحات لاعب المنتخب عبد الإله المالكي، التي تحدث فيها عن مدى “جنون” مدربه.
نحن هنا بصفتنا مشجعين للعبة، ونريد فقط أن نسلط الضوء على ما قد ما يميز تلك النسخة من المونديال، نريد أن نُرِيَ العالم ما قد يغفل عنه، فهنا نصف الكوب الممتلئ.