مع مرور الوقت، تقلصت القواعد الفرنسية في أفريقيا إلى 7 فقط من أصل 100 منتصف القرن العشرين، في حين بدأ الوجود الفرنسي في القارة السمراء يتلاشى شيئا فشيئا حتى بات حاليا مهددا بشكل كامل.

مع مرور الوقت، تقلصت القواعد الفرنسية في أفريقيا إلى 7 فقط من أصل 100 منتصف القرن العشرين، في حين بدأ الوجود الفرنسي في القارة السمراء يتلاشى شيئا فشيئا حتى بات حاليا مهددا بشكل كامل.
يعاني نحو 346 مليون شخص في أفريقيا من انعدام الأمن الغذائي الحاد؛ مما يعني أن ربع سكانها ليس لديهم ما يكفي من الطعام، وأن 27 مليون شخص يعانون من الجوع وسيصل عددهم إلى 38 مليونا قبل نهاية العام الجاري.
تتراجع صورة فرنسا عند الأفارقة، بعد أن ارتبطت بالغطرسة ورفض الاعتراف بجرائمها بحق شعوب المنطقة إلا نادرا، في مقابل قبول أفريقي غير مسبوق لروسيا ودعمها الاقتصادي والأمني غير المشروط أحيانا.
أعادت محاكمة فليسيان كابوغا -رجل الأعمال المتهم بالتمويل والمشاركة في المجازر التي وقعت برواندا- إلى الواجهة مسألة استخدام وسائل الإعلام في بث الكراهية والتحريض على ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية.
يبدو المشهد السياسي في مالي مفتوحا على معادلات عدة بعد انسحاب آخر جندي فرنسي من البلاد، فكيف تتشكل الخريطة الجديدة؟ ومن سيحل محل الفرنسيين؟ وهل سيتمكن المرتزقة الروس من النجاح في ما فشلت فيه فرنسا؟
وُقع في الدوحة -اليوم الاثنين- اتفاق للسلام برعاية قطرية بين السلطات الانتقالية في تشاد وجماعات من المعارضة، ويمهد الاتفاق الطريق أمام حوار مصالحة وطنية شاملة سينعقد في تشاد في وقت لاحق من هذا الشهر.
في وقت تُحَقّقُ فيه الصين نجاحات غير مسبوقة في أفريقيا مستفيدة من التراجع الغربي وحاجة القارة لما يمكن لبكين أن توفره بشروط يسيرة، تتوجس الولايات المتحدة وحلفاؤها من هذا التمدد.
يقود الاحتجاجات في تشاد تحالف “واكت تاما”، أي “انتهى الوقت”، ويضم أحزابا سياسية وجماعات مدنية معارضة للمجلس العسكري تدعمه قطاعات من الذين يرون أنه حان الوقت للتخلص من الهيمنة الفرنسية.
بينما انشغلت الولايات المتحدة بالتدخل السياسي والأمني والعسكري بمنطقة القرن الأفريقي، اهتمت الصين بالجانب الاقتصادي وقطاعات البنى التحتية. ووجدت روسيا فرصتها في تمويل الحروب بالسلاح لدخول المنطقة.
يشكل التحالف الصيني الروسي حضورا كبيرا في اقتصاد وأمن أفريقيا، وخلال 20 سنة من العمل المشترك فإن الشراكة مع معسكر الصين وروسيا أصبحت أكبر كثيرا مما هو معروف مع حلف “الناتو”.