يجب منع إسرائيل من قطف ثمار انتصار زائف، وتضييع تضحيات الشعب الفلسطيني ومنجزاته، ويجب أن تحذر البيئة العربية والإسلامية والدولية من أن تُمهد الطريق للاحتلال ليحقق بالسياسة ما لم يحققه بالقتال.


المدير العام لمركز الزيتونة للدراسات والاستشارات
يجب منع إسرائيل من قطف ثمار انتصار زائف، وتضييع تضحيات الشعب الفلسطيني ومنجزاته، ويجب أن تحذر البيئة العربية والإسلامية والدولية من أن تُمهد الطريق للاحتلال ليحقق بالسياسة ما لم يحققه بالقتال.

احتلال إسرائيلي مقنّع.. وصاية أميركية دولية.. نزع للشرعية ومحو للهوية الفلسطينية.. تصفية المقاومة باتجاه تصفية القضية الفلسطينية.. هذا باختصار المضمون الحقيقي لخطة ترامب لإنهاء الحرب الإسرائيلية..

وقف هذه الحرب ليس كغيره من الحروب، لأن انسحاب العدو وبقاء سلاح المقاومة، يعنيان أن منظومة القوة في فلسفة المشروع الصهيوني ضُربت في صميمها. ولذلك ستكابر إسرائيل وتعاند وتطيل أمد المعركة.

إعلان نيويورك حول حل الدولتين يحشد دعما دوليا رمزيا لقضية فلسطين، لكنه يفتقر لآليات التنفيذ، ويقصي المقاومة، مما يجعله تكرارا لمسار أوسلو الفاشل وتكريسا للهيمنة الإسرائيلية.

يرى الكاتب أن دعوة عباس لانتخابات المجلس الوطني تجاهلت التوافقات الوطنية، وهمّشت قوى المقاومة، وجاءت بإقصاء ممنهج، ما يجعلها محاولة لتكريس هيمنة فتح بدل الإصلاح الشامل.

كشفت عملية طوفان الأقصى فشل النظرية الأمنية الإسرائيلية، ودفعت نحو تحول عدواني جديد في الإستراتيجية يشمل الردع الهجومي، والحروب الطويلة، وتوسيع الهيمنة الإقليمية والضربات الاستباقية.

يكشف المقال أن العرب أهدروا طعامًا بقيمة 150 مليار دولار في عام 2024، وهو ما يفوق بمرات ميزانية مقاومة غزة، ويكفي لدعم فلسطين وتحريرها لو أُعيد توجيهه بوعي ومسؤولية.

تسعى إسرائيل إلى نزع سلاح غزة وإخراج حماس من المشهد، عبر تصعيد عسكري وتوظيف تفاوضي تدعمه أميركا ويغذّيه التواطؤ الإقليمي.

النص يندد باستحواذ قيادة منظمة التحرير على الشرعية، ورفضها الإصلاح، ويكشف عن تهميش الارادة الشعبية، ويدعو للضغط على القيادة الحالية، وإيجاد تحالف وطني شامل، وإيجاد إطار قيادي مؤقت وفعال وتمثيل حقيقي.

هل يستطيع ترامب مواجهة التحديات ولعب دور “المنقذ”، أم أنه سيُسرِّع من تدهور الوضع الأميركي داخلياً وخارجياً؟! وهل عقليته بما هي عليه، تصلح لتحسين الأمور أم إلى تفجيرها؟!
