يمكن اعتبار إسقاط الدفاعات الجوية السورية لطائرة حربية إسرائيلية (يوم 10 فبراير/شباط الجاري) حدثاً تاريخياً في ذاته، إن بالنسبة للصراع الجاري في سوريا، أو بالنسبة لتاريخ الصراع السوري الإسرائيلي.
ماجد كيالي
كاتب فلسطيني
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
منذ انطلاقتها قبل 53 عاماً؛ استطاعت “فتح” أن تطبع الحركة الوطنية الفلسطينية بطابعها، إذ تملكت بأدبياتها السياسية البسيطة الفكر السياسي الفلسطيني، وذلك في حقبة الأيديولوجيات الكبرى لا سيما القومية واليسارية.
شكّل قرار الرئيس الأميركي ترمب اعتبار بلاده القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها تحدياً جديداً للقيادة الفلسطينية، أي لرهاناتها الخائبة على عملية التسوية، رغم أن ذلك لن يأتي بأي جديد.
أثار البيان الأميركي/الروسي الصادر على هامش قمة “آبيك” بفيتنام- عدة أسئلة بدلاً من أن يقدم أجوبة، والكثيرَ من الغموض بدلاً من الإيضاحات المطلوبة من الدولتين لتوافقاتهما بشأن الصراع في سوريا.
شهدت المسألة الكردية مؤخّراً تطوّرين لافتين؛ الأول، تمثّل في استفتاء إقليم كردستان العراق بشأن الاستقلال، والثاني هو انتخابات المجالس المحلية التي نظّمها حزب الاتحاد الوطني (الكردي السوري) الشهر الماضي.
أثارت التصريحات غير الموفَّقة التي أدلى بها المبعوث الدولي إلى مؤخرا قائلا إن المعارضة السورية لم تنتصر في الحرب؛ ردودَ فعل قوية وغاضبة في أوساط المعارضة، باعتباره تجاوز حدود مهمته.
لم تستطع المعارضة السورية بناء كيان سياسي جامع يمثل أغلبية السوريين، على تعدّد مكوناتهم الدينية والمذهبية، وتنوّع خلفياتهم الفكرية والسياسية؛ رغم كل التضحيات والمعاناة والأهوال التي حصلت منذ اندلاع الثورة.
مع مجيء رئيس أميركي جديد إلى البيت الأبيض هذا العام؛ تزايدت الأطروحات المتعلقة بالتخلص من التسوية الفلسطينية واستحقاقاتها، للتحول نحو إقامة نوع من السلام الإقليمي بين إسرائيل وبعض الدول العربية.
توجد عوامل متعددة مهدت أو سهّلت لإيران التغلغل في البلدان المجاورة، لكن العامل الرئيس الذي مكّنها من ذلك فهو غزو أميركا للعراق 2003 بالتوافق مع طهران كغزو ها لأفغانستان 2001.
تحاول هذه المقالة مناقشة الوثيقة السياسية الجديدة التي أصدرتها “حماس” مؤخرا انطلاقا من تحليل المضمون (أي بالاعتماد على النص) وبمعزل عن أية تأويلات أو تنظيرات سياسية من خارجها، ما أمكن.