برغم المعاناة والتضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني خلال شهر مايو/أيار 2021 في عموم الأرض المحتلة، وخصوصا غزة، والتي تعرضت لهجوم همجي طال البشر والحجر ومناحي الحياة.

ناشط ومتخصص في شؤون اللاجئين الفلسطينيين
برغم المعاناة والتضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني خلال شهر مايو/أيار 2021 في عموم الأرض المحتلة، وخصوصا غزة، والتي تعرضت لهجوم همجي طال البشر والحجر ومناحي الحياة.
يتصدر المشهدَ الفلسطيني هذه الأيام توقفُ الفلسطينيين والصهاينة وداعمي الطرفين؛ لإحياء ذكرى مرور مئة عام على إصدار “إعلان بلفور”، أو ما اُصطُلح -في الوعي الجمعي العربي- على وصفه بـ”وعد بلفور”.
يُحيي الشعب الفلسطيني والمتضامنون معه هذه الأيام ذكرى مرور 69 سنة على وقوع نكبة فلسطين. ويشير الاهتمام الفلسطيني الواسع بالتوقف أمام هذا التاريخ إلى أن جرح النكبة ما زال ينزف.
إن تحقيقنا لهدف اعتذار بريطانيا عن وعد بلفور سيكون علامة فارقة في تاريخ النضال الفلسطيني وطورا جديدا ومهما في طريق استعادة الحقوق المسلوبة.
يزخر العام الميلادي القادم 2017 بمناسبات عديدة لها علاقة مباشرة بالقضية الفلسطينية، ويجدر بالشعب الفلسطيني وداعمي قضيته أن يتوقفوا عندها بأشكال تفاعلية مختلفة.
أخيرا اعتمدت الأمم المتحدة مركز العودة الفلسطيني عضوا ذا صفة استشارية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لها، بعد فشل المساعي الإسرائيلية لإبعاده، فما تأثير هذه الخطوة في مسار معركة العودة؟
ربما يتفق الخبراء في النزاعات وتاريخها حول العالم بأن للقضية الفلسطينية والصراع حول أرض فلسطين خصوصيات وسمات تنفرد بها دون سائر النزاعات في جنبات المعمورة.
لم يكن للمشروع الصهيوني أن يعيش طوال العقود الماضية لولا عوامل ذاتية وخارجية متعددة، من أهمها الدعم غير المحدود من القوى الغربية على جانبي الأطلسي سياسيا وعسكريا وحتى اجتماعيا وثقافيا.
يُعد مؤتمر فلسطينيي أوروبا أحد أكبر تجمعات الفلسطينيين خارج الوطن المحتل، وقد تقاطر آلاف الفلسطينيين هذا العام للمشاركة في فعالياته المنعقدة في باريس تحت شعار “فلسطين تجمعنا والعودة موعدنا”.
هبت رياح الربيع العربي بالعديد من الدول العربية، وتغير الوضع السياسي برمته في ست دول عربية، وأثر ذلك على البقية، وانبنى على ذلك تغير في التعامل الدولي مع المنطقة، وساد نهج ديمقراطي شعبي جديد بالمنطقة أفرز أنظمة شرعية من رحم الشعوب.