أحداث غزة ساهمت بشكل انقلابي ودراماتيكي في إحداث اختراق في معادلة الصراع على الصعيد الدولي بالمستويين: الرسمي والشعبي.
ماجد الزير
ناشط ومتخصص في شؤون اللاجئين الفلسطينيين
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
يمعن العديد من الدول الأوروبية في دعم دولة الاحتلال، وذلك بالتضييق على إقامة فعاليات وأنشطة داعمة للفلسطينيين، خاصة المظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غزة، وتعد ألمانيا مثالًا متقدمًا لهذه التضييقات.
لقد جاءت الأحداث الجسام منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول وحتى الشهر الجاري وحلول الذكرى 76 للنكبة، وارتكاب دولة الاحتلال جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لتكشف جرائم الاحتلال على مرأى من العالم أجمع.
إن فظاعة الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، والحجم الهائل للضحايا، يشكلان وقودًا لحراك التضامن ولأصحاب الضمائر الحية في أوروبا، بل وحول العالم.
ما يحدث من صراع في فلسطين المحتلة هو شأن أوروبي محلي بامتياز وانعكاساته فورية. وهذا تجلّى بالفعل طَوال المائة يوم الماضية من العدوان على غزة، وأخذ منحناه تقلبًا صعودًا ونزولًا على جانبَي الصراع.
برغم المعاناة والتضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني خلال شهر مايو/أيار 2021 في عموم الأرض المحتلة، وخصوصا غزة، والتي تعرضت لهجوم همجي طال البشر والحجر ومناحي الحياة.
يتصدر المشهدَ الفلسطيني هذه الأيام توقفُ الفلسطينيين والصهاينة وداعمي الطرفين؛ لإحياء ذكرى مرور مئة عام على إصدار “إعلان بلفور”، أو ما اُصطُلح -في الوعي الجمعي العربي- على وصفه بـ”وعد بلفور”.
يُحيي الشعب الفلسطيني والمتضامنون معه هذه الأيام ذكرى مرور 69 سنة على وقوع نكبة فلسطين. ويشير الاهتمام الفلسطيني الواسع بالتوقف أمام هذا التاريخ إلى أن جرح النكبة ما زال ينزف.
إن تحقيقنا لهدف اعتذار بريطانيا عن وعد بلفور سيكون علامة فارقة في تاريخ النضال الفلسطيني وطورا جديدا ومهما في طريق استعادة الحقوق المسلوبة.
يزخر العام الميلادي القادم 2017 بمناسبات عديدة لها علاقة مباشرة بالقضية الفلسطينية، ويجدر بالشعب الفلسطيني وداعمي قضيته أن يتوقفوا عندها بأشكال تفاعلية مختلفة.