مع تكرر وتتالي الاتهامات لبعض القادة والزعماء في قضايا جنسية؛ يتساءل البعض هل ينبغي لنا أن نتبنى نهجا يتجنب إصدار الأحكام في التعامل مع السلوك الشخصي لزعمائنا السياسيين في الماضي؟
كريس باتن
رئيس جامعة أوكسفورد
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
يتعرض الاتحاد الأوروبي لعدد كبير من التحديات تضره بل وتهدد بنيته فعلا، بدءا من تهديدات الرئيس دونالد ترامب الموجهة لبقاء التحالف بين ضفتيْ الأطلسي الذي يعتبر ركيزة أساسية للنظام الدولي.
انقضى نحو عامين منذ صوتت بريطانيا -بفارق ضئيل- لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي. ومع استمرار مسيرة الخروج تظل هناك تساؤلات جوهرية -تتعلق بطبيعة العلاقة بين بريطانيا والاتحاد مستقبلا- بلا إجابات.
عندما انتُخِب ترمب؛ اعتقد البعض أنه سيكون عند حسن الظن، وأنه سيقوم الرؤساء والمستشارون الأكثر حكمة بدعمه، وسيتعلم حتما كيف تعمل حكومة بلاده؛ لكن هذا التفاؤل لم يكن في محله.
تخيل أنك -مثلي أنا- نتاج نموذجي للديمقراطية الليبرالية الغربية، وطُلبتَ لإلقاء محاضرة عن منافعها لطلاب بالصين. مع تجاهل حقيقة أن حكومتها لن تسمح لك بهذه المحاضرة؛ فما الذي كنت ستقوله؟
بعد زيارة الرئيس ترمب الأخيرة للصين؛ فإن الأمر لن يطول قبل أن تبدأ وسائل الإعلام اليمينية اقتراح أن يقتدي ترمب بنظيره الرئيس الصيني، رغم الطبيعة اللينينية الطاغية على المحتوى الصيني.
حرص الرئيس الصيني شي جين بينغ حريصا على تعزيز وضعه -خلال ولايته الأولى- بمحوه قدرا كبيرا من إرث دنغ شياو بينغ، وإزاحته خصومه المحتملين، معتمدا على حملته الواسعة لمكافحة الفساد.
في أيامنا هذه، نستطيع أن نصف الغرب بأنه منحل وفاسد. وهذا لا يعني ببساطة أننا مدمنون على “الخبز والسيرك”، من برامج الرفاهة الاجتماعية إلى بطولة دوري كرة القدم الأميركية بأميركا.
تواجه بريطانيا أيضا تهديدات إرهابية كما رأينا في الهجوم المروع بمانشستر، الذي بلغ عدد قتلاه 25 شخصا أغلبهم من الأطفال، مما يجعله المواجهة الأسوأ مع الإرهاب (داخل بريطانيا) منذ 2005.
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي معروفة بثباتها على المبادئ. فهي سياسية حذرة ومنضبطة، ولذلك فهي لا تتلاعب بالحقيقة، ولا تبتعد عن منطقتها الآمنة التي تتكون من مجموعة صغيرة من المستشارين.