عند متابعة الجلسات النقاشية بالإعلام الأميركي؛ يوحى إليك وكأن نقيض “أميركا أولاً” هو التدخل في شؤون الدول الأخرى، أي ميول أميركا المتواصل لإعلان الحروب وإظهار قوتها العسكرية التي لا تضاهى.
كريستوفر ر. هيل
مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق والمستشار الأول لدى مركز الالتزام العالمي
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
تبدو السياسة الخارجية التي ينتهجها الكرملين وكأنها تقوم -وبشكل متزايد- على افتراض مفاده أن كل الدول قابلة للفساد مثل روسيا بوتين، وهو ما اتضح في محاولاتها لتقويض اتفاق يوناني مقدوني.
الهجرة هي الموضوع الرئيسي الذي يستغله ترامب لجذب الأصوات، ولذا فإنه حوّلها لاستفتاء لدى الأميركيين. وبالتالي؛ فإنه أثناء جولته الأوروبية الأخيرة أصدر تحذيرا من أن الهجرة “تغير ثقافات” المجتمعات الغربية.
بمديحه المستمر لقيادة كيم جونغ أون، وتحيته المفاجئة لجنرال كوري شمالي، وتأييده لكل الأعمال الكورية الشمالية؛ تخلى الرئيس دونالد ترامب عن أي مطالبة بتعزيز الولايات المتحدة لمجموعة أوسع من القيم!
قبل بضعة أيام؛ بدا أن القمة المزمعة بسنغافورة بين الرئيس الأميركي والزعيم الكوري الشمالي معلقة بخيوط واهية. ورغم أن المحادثات لا تزال جارية فإن الكوريين الشماليين عبروا عن أفكار أخرى.
منذ قمة 27 أبريل/نيسان بين رئيس كوريا الجنوبية مون جي إن ونظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون؛ سعى دونالد ترامب لتصوير نفسه بأنه العقل المدبر وراء التحرك الدبلوماسي بين الكوريتين.
إن تغيير ترمب الأخير لوزراء في حكومته يمثل نقطة تحول رئيسية في أولويات ومواقف الأمن القومي الأميركي. وهذه الممارسة سترفع درجة الخطر بالعالم الذي بدأ للتو التأقلمَ مع إدارة ترمب.
في ظل اضطراب عظيم يسود معظم الشرق الأوسط الآن؛ ربما ينبغي لنا أن نشيد بوزير الخارجية الأميركي، لأنه وضع الصراع السوري في الاعتبار خلال الرحلة التي قام بها مؤخرا للمنطقة.
هناك عدد متزايد من البلدان التي تُنظّم انتخابات، ومع ذلك فإن الديمقراطية فيها توجد في خطر. وفي جميع البلدان المتقدمة والنامية، يؤدي عدم حماية المؤسسات الديمقراطية لإرهاق الضوابط والتوازنات القائمة.
من المؤكد أن الرئيس دونالد ترمب لديه حق عندما يشكو من أنه ورث مشكلة كوريا الشمالية الصعبة، إذ إن الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون لم يبد أي اهتمام بالتفاوض.