لا نستطيع أن نراهن على الاستقرار في مصر ما لم نضع حدا للظلم، وبغير ذلك لن تكون للإرهاب نهاية.

كاتب وصحفي مصري
لا نستطيع أن نراهن على الاستقرار في مصر ما لم نضع حدا للظلم، وبغير ذلك لن تكون للإرهاب نهاية.
في تحليل أزمة حاضر الأمة ومستقبلها، نحن أحوج ما نكون إلى البدء بمراجعة بنية المجتمعات العربية وأن نكف عن حديث المؤامرة الذى يرفع شعار “الحق على الطليان”.
ليست المشكلة الآن فيمن يقود العالم العربي، وإنما هي في مصير ذلك العالم الذي أصبح في مهب الريح.
لا خير فينا إذا فوتنا الذكرى الخامسة لثورة يناير دون أن نطالع وجوهنا في مرآة الواقع، لكي نجدد مسيرة الثورة ونعالج أسباب انتكاسها.
شاءت المقادير أن يمر العالم العربي بأسوأ مراحله السياسية، فالحروب الأهلية صارت سمة لعدد من دوله، وآخرون روعهم انهيار أسعار النفط وبات بعضهم يتحدث عن ترتيبات ما بعد البرميل الأخير.
التوتر الحاصل في مصر الآن والاستعدادات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية قبل أيام قليلة من ذكرى ثورة 25 يناير, بدت حافلة بالاستنفار والقلق والترقب لما يمكن أن يحدث في المناسبة.
الحوار التليفزيوني المهم الذى أجري مع الناشط السياسي حمدين صباحي كان كلمة حق لا ريب، والأرجح أنه أريد بها شيء آخر.
الأجراس التي ترددت أصداؤها في مختلف عواصم العالم أيقظت الأغلبية العظمى، ونبهت الجميع إلى أن النهوض بالتعليم يمثل أحد المفاتيح المهمة لتحقيق التقدم والثورة التي ننتظرها لندخل التاريخ.
ليست لدينا “بوصلة” واضحة، وتلك مشكلة خطيرة جدا، وإذا لم تنتبه مصر إلى ذلك فإنها ستصبح مرشحة للخروج من التاريخ. هذه كلمات الأستاذ التي بدت محورية في حواره.
الصراع السياسي الحاصل في مصر الآن لا يمكن أن يستمر بوتيرته الراهنة، وترشيده صار مطلبا ضروريا ومصيريا.