هل تمضي باكستان نحو إعادة تعريف العلاقة بين المدني والعسكري في إطار أكثر وضوحا واستقرارا؟ أم أن التحديات السياسية والمؤسساتية ستظل تؤجج حالة من عدم اليقين في المشهد العام؟

هل تمضي باكستان نحو إعادة تعريف العلاقة بين المدني والعسكري في إطار أكثر وضوحا واستقرارا؟ أم أن التحديات السياسية والمؤسساتية ستظل تؤجج حالة من عدم اليقين في المشهد العام؟
تثير التطورات الأخيرة التساؤلات عن التحديات التي تواجه طالبان في سعيّها إلى فك عزلتها الدبلوماسية، وعن الدوافع التي تحفز بعض الدول على الانفتاح على الحكومة الأفغانية رغم عدم الاعتراف الرسمي بها.
في تطور دبلوماسي لافت، شهدت بكين اجتماعا ثلاثيا جمع وزراء خارجية أفغانستان والصين وباكستان، وقد جاء اللقاء في توقيت إقليمي حساس.
رغم سعي أفغانستان الدائم تاريخيا إلى اتباع سياسة الحياد تجاه النزاعات الهندية الباكستانية، فإن كلا من نيودلهي وإسلام آباد تسعيان لاستمالة كابل إليها ضد الأخرى، مما يضع الأخيرة في موقف صعب.
بعد إعلان وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، تطرح التساؤلات: هل كانت هذه المواجهة عرض قوة مؤقتا أم بداية لانفجار أكبر مؤجل؟ وهل يمثل هذا بوابة لحوار جاد أم مجرد هدنة هشة سرعان ما تنهار؟
في أعقاب تفاقم التوتر بين الهند وباكستان إثر الهجوم المسلح الذي وقع في كشمير تجد الصين نفسها في موقف معقد كقوة إقليمية.
بقيت معاهدة نهر السند سارية رغم الحروب والنزاعات، فقد صمدت أمام 3 حروب بين الهند وباكستان (1947، 1965، 1971) وتوترات متكررة حول كشمير، إلا أن تعليقها من قبل الهند حاليا قد يفجر حربا مدمرة.
بينما تسعى أفغانستان لاستغلال حصتها عبر مشروع قناة قوش تيبه، يتصاعد القلق الإقليمي من تداعياته البيئية والاقتصادية، مما يجعل النهر محركًا للتعاون أو بوابة لتوترات مستقبلية.
في ظل أزمة إنسانية متفاقمة، تواجه أفغانستان كارثة صحية غير مسبوقة بعد إغلاق أو توقف العمل بأكثر من 200 منشأة صحية تديرها منظمة الصحة العالمية.
في ولايته الثانية، يبدو أن ترامب يسعى لاستثمار إرثه الدبلوماسي في التعامل مع طالبان لكن مع تعديلات تتناسب مع الواقع الجديد، وهو تحوّل الحركة لحكومة في أفغانستان، وتحديات داخلية وخارجية تواجهها الحركة.