انتصر المغرب من جديد على البرتغال ضمن سلسلة انتصاراته على أباطرة الكرة الأوروبية والأميركية، وكتب بذلك تاريخا جديدا يكاد لا يُصدق.
فردوس حروفيشي
استاذة بالقطاع العمومي بفاس /المغرب
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
لغة العيون لا تكذب، لا بل يصعب تزويرها أو التحكم فيها مهما حاولنا ذلك، فالعين أصدق من المرآة لأنها لا تقبل الغبار والدخان.
استمرت هذه العملية (عملية الإنقاذ) لأكثر من 100 ساعة من الزمن توقفت فيها أنفاس العالم بأسره واختلطت فيها مشاعر الأسى بقوافل الأمل.
مهما اختلفت ردود الأفعال يبقى في قلب كل عاقل منا خوف وتوجس مما قد يأتي به القادم من الأيام. فما العام الجديد سوى احتضان محتوم للمجهول، وخوف من الألم والفقدان وتغير الأحوال إلى الأسوأ..
أصبح مجتمع النساء 3 فئات أساسية: المجاهدات بالبيت والعمل المضحيات بتفاصيل وحيثيات كفيلة بإبعادهن عن مملكة النساء، ثم القابعات ببيوتهن بلا أفق أو طموح، ومن همهن الإشعاع الزائف والتمرد على الدين والشرف.
هل جربتم يوما أن تتعرفوا على أنفسكم؟ أن تحبوا كل تفاصيل جسدكم كيفما كان.. أن تتحدّوا المرآة بنظرة نرجسية وصرخة تصالح وجمال؟
الأقارب فخر وحب وانتماء، لكن هل صحيح أن لدغاتهم تكون مميتة أكثر من الكوبرا أو المامبا أو الأناكودا التي لا تقضي على فريستها بسم قاتل ولكن بضمة مميتة لا انعتاق بعدها ولا أكسجين يحيط بها؟!
كيف لنا أن نفسر سلوك شخص يعيب حتى على الهدية.. يغتاب ليس فقط جارا أو صديقا، بل كذلك أما وأبا وأخا.. يبحثون في كل المواقف الجميلة عن موطن نقص، وإذا لم يجدوه ثاروا وسخِطوا وافتعلوا مشكلا..
فمسافة الأمان إذن مصطلح ليس وليد فترة وباء كورونا، إنما هو نظام وتعاقد وجب أن يؤسس فضاءات تعاملاتنا الإنسانية في كل زمان ومكان، فليست الأمومة سجنا ولا الزواج مقبرة ولا الصداقة قيدا..
ردّ الإساءة لن يُولّد سوى إساءة أكبر أو بالأحرى إبادة لأواصر المحبة والإخاء التي تؤسس لفضاءات معاملاتنا الإنسانية، فضلا عن كل تلك الطاقة السلبية والمعادلات الهرمونية التي يتطلبها هذا الفعل..