دعا ساطع الحصري -وهو رائد القومية العربية- لأن يكون القرن العشرين قرن القوميات بآسيا وأفريقيا لتقوم نهضة وتنعم الشعوب العربية بحياة كريمة، كما كان القرن الـ19 قرن القوميات بأوروبا.
غازي التوبة
أكاديمي وكاتب فلسطيني
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
على الأرجح فإن أول محاولة إصلاح ديني في العصر الحديث قادها محمد بن عبد الوهاب (1703-1791) وكانت في منطقة نجد، وقامت على أمرين أساسيين، هما: تنقية العقيدة، واتباع السنة الصحيحة.
تمر علينا بعد أيام ذكرى ثورة 25 يناير بمصر، ومن المفيد أن نقارنها بثورة مصرية مماثلة، وهي ثورة 1919 التي وقعت بعد الحرب العالمية الأولى وقادها سعد زغلول؛ فماذا نجد؟
لقد مثل الربيع العربي ثورة على الاستبداد المعاصر الذي كان موجودا في عدد من أنظمة البلاد العربية مثل نظام حسني مبارك في مصر، ونظام زين العابدين بن علي بتونس.. الخ
انطلق المشروع الغربي الصهيوني بعد الحرب العالمية الأولى لتجزئة وتفتيت أمتنا من أجل استغلالها ونهب خيراتها، وتحقيق زرع إسرائيل في فلسطين، ومحو شخصيتها الحضارية التاريخية من أجل تحقيق التغريب.
ماذا بقي من ثورة 23 يوليو/تموز 1952 التي قادها الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، هل انمحت آثارها وانطمست معالمها، أم أنها ما زالت حية في العقول، مؤثرة في السياسات؟
ما دعاني للكتابة إليكم -إخوتي الأكراد-أننا جزء من أمة واحدة، امتزجت دماؤكم ودماؤنا على مر التاريخ في مواجهة أعداء الأمة، حيث جاهدنا سويا تحت قيادة صلاح الدين الأيوبي، وانتصرنا بحطين.
تعيش الأمة الإسلامية اليوم أزمة مركبة ذات جوانب متعددة، وأسباب مختلفة، وقد عرفت الأمة خلال القرن الماضي مشروعين للنهضة هما المشروع القومي والمشروع الإيراني.
لقد شكل الربيع العربي زلزالا في تاريخ المنطقة، وأزاح حكاما مستبدين، لكن سرعان ما تعثر هذا الربيع، فحدث الاضطراب ونشب الاقتتال وسارت الأمور إلى الأسوء في أكثر من بلد عربي.
واجهت أمتنا مشروعين في قرنين، المشروع الصهيوني، ومشروع ملالي إيران، وبينهما اتفاق واختلاف نعرضهما في المقال التالي ونبين آثارهما على أمتنا.