من غير المتوقع أن يكون التغيير القادم في شكل ثورة جديدة، لأن الظروف الموضوعية لثورة جديدة غير متوفّرة رغم الوضع الكارثي الذي تعيشه البلاد
عماد الدائمي
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
إحداث هيكل للتصدّي لإشكال ما قرارٌ يعكس النظرة التقليدية للدولة المتكلّسة التي بقيت تفكّر وتتصرّف بعقلية ستّينيات القرن الماضي وترفض التطوّر وتقاوم التغيير.
إنّ أغلب الفاعلين السياسيين في تونس وفي عموم المنطقة، وصلوا إلى مدرسة الواقعية بعد أن جرّبوا طويلًا رسم سياساتهم بالاعتماد على التنظير والأيديولوجيا والعاطفة و”الإرادة المستحيلة”، وفشلوا فشلًا ذريعًا.
في ظل الشعبوية الاستبدادية التي تهيمن على تونس، وتقودها نحو الأزمة الشاملة، يلتقي بعض التونسيّين مع بعض الجهات الأجنبية في فكرة ترك الدولة تنهار تمامًا؛ تحت وطأة السياسات الأحادية الاعتباطية الفاشلة
حضرت منذ أسابيع بالعاصمة الرواندية كيغالي منتدى القيادة الأفريقية مرافقا للرئيس التونسي السابق محمود المنصف المرزوقي. وقد سبق أن حضرت معه قبل سنة الدورة الماضية للحدث بمدينة جوهانسبورغ بجنوب أفريقيا.