أثناء لقائه الأسبوعي مع وسائل الإعلام حذّر السيد علي ربيعي، المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، يوم الثلاثاء، الدول الغربية من مغبة اتخاذ أي خطوة يمكن أن تؤثر في مسار الدبلوماسية.
عماد آبشناس
كاتب صحفي وأكاديمي إيراني
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
كما كان متوقعا بعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي؛ فإن “يمين الأصوليين” استطاع –في الانتخابات التشريعية الأخيرة- السيطرة على الأغلبية المطلقة من مقاعد مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) في إيران.
رغم الإنكار الإيراني الرسمي للربط بين الأمرين؛ فإنه لا يخفى على أحد أن أهم أسباب احتجاز إيران للسفينة البريطانية كان قيام البحرية البريطانية باحتجاز سفينة إيرانية قبلها بثلاثة أسابيع تقريبا.
عوّدتنا إيران على مواجهتها احتجاجات يرتفع صداها أحيانا، لكن ربما لا يمكن قياس بعضها -خاصة أحداث 2009- بما يحصل هذه الأيام بالبلاد، من حيث عدد المتظاهرين وتنظيم المحتجين في الشوارع.
يمكن ألا يعلم البعض سبب تهنئة قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني لمرشد الثورة الإيرانية بـ”تحرير” البوكمال السورية، بالتزامن مع زيارة الرئيس بشار الأسد لسوتشي ولقائه الرئيس الروسي فلادمير بوتين.
رغم أن دونالد ترمب تعهد بتمزيق الاتفاق النووي مع إيران إن وصل لسدة الحكم بالبيت الأبيض؛ فإن الظروف السياسية الدولية وتعدد مراكز القرار في واشنطن أجبراه على تأخير تنفيذ قراره.
ما أن أعلن رئيس إقليم كردستان العراق قراره بإقامة استفتاء لاستقلال الإقليم عن دولة العراق؛ حتى بدأت الهجمات تنهال على هذا القرار يمينا وشمالا، ومن جميع الأطراف بمن فيهم إيران.
يمكننا القول إن حسن روحاني -الذي كان يوما من تيار الأصوليين- يعرف نقاط ضعفهم أكثر من أي شخص آخر، وعليه فإنه تلقى الضربات منهم ولكنه انتظر الفرصة المناسبة للانقضاض عليهم.
لكي يصل إلى السلطة؛ اضطر روحاني إلى إعطاء عشرات الوعود لحل المشاكل المختلفة للبلاد، بعضها خارج عن اختيارات رئيس الجمهورية بإيران، وهي الوعود التي رفعت سقف مطالب المجتمع الإيراني لاحقا.
الخبراء في إيران كانوا منقسمين بشأن احتمال إقصاء محمود أحمدي نجاد أو السماح له بخوض الانتخابات؛ فالبعض اعتقد أنه ما من سبب لإقصائه، بينما اهتم آخرون بتعداد الأسباب المسوّغة لذلك.