تكتب الحروب تواريخ جديدة، وتصنع حقبا ثقافية، وفي بعض الأحايين مدنا جديدة، وفي السودان غيرت الحروب العواصم فانتقلت إلى الخرطوم كما انتقلت منها أيضًا في تغيرات تاريخية وفكرية.

صحفي سوداني مهتم بالتاريخ والثقافة والاجتماع
تكتب الحروب تواريخ جديدة، وتصنع حقبا ثقافية، وفي بعض الأحايين مدنا جديدة، وفي السودان غيرت الحروب العواصم فانتقلت إلى الخرطوم كما انتقلت منها أيضًا في تغيرات تاريخية وفكرية.
منتصف رمضان الجاري، كان خالد -رحمه الله- لامع الحضور في الإفطار الذي ضمته كلية الآداب ونظمه خريجوها، سأله أحدهم: “متى ستسافر إلى قريتكم؟” فأجابه: “سأظل في داخلية الطلاب، وسأقضي العيد في الخرطوم”.
ربما يكون صوت مثقفي السودان غير مسموع وسط ضجيج المعارك، وربما لا يكون موحدا، لكنه بطبيعة الحال لا بد أن يكون حاضرا، وسيكون من مصلحة البلاد أن تسمع هذا الصوت.
تعد مدينة دنقلا العجوز من أهم المراكز السياسية والإدارية والدينية التي قامت في السودان، إذ أسهمت بنصيب وافر في التطور الحضاري الذي حدث في البلاد آنذاك، مما جعلها منطقة غنية بآثار حقب مختلفة.
أسهمت الرحلات والهجرات في صناعة قواسم تضاف للمشتركات الكبرى، فلا يشعر المهاجر من السودان إلى اليمن أو العكس بالغربة، مما انعكس على الأدب الذي يكتبه “السومانيون”.
سلمت الأستاذة فادية مصطفى مفاتيح منزل خالها العلامة عبد الله الطيب لوكيل جامعة الخرطوم إنفاذًا لوصية الحاجة جريزلدا الطيب، وفتح الحدث أسئلة كثيرة عن منازل المبدعين ومآلاتها.
بعد إغلاق منذ عام 2018 أعيد افتتاح متحف بيت الخليفة بتضافر جهود عدد من المؤسسات، ومع إعادة الافتتاح أعيدت التسمية ليصبح الاسم (متحف بيت الخليفة المجتمعي).
مع خواتيم العام 2022 تم في العاصمة السودانية الخرطوم عن الفائزين في مبادرة “كتابة” لنشر الشعر السوداني، لتبدأ ملامح ختام الدورة الأولى من المبادرة التي أطلقها الشاعر محمد عبد الباري.
كُتبت القصائد التي كانت الرياضة مصدر إلهام لشعرائها، وإن اختلفت نظرتهم وطريقة معالجتهم لها، وتغنى الشعراء بلاعبين ورياضيين وشبه شاعر سوداني ميسي بالمتنبي.
الكتّاب والأدباء كانوا ولا يزالون جزءا لا يتجزأ من لعبة الكرة العالمية، لكنهم بخلاف اللعب بالقدم يلعبون بالقلم ويشاركون العالم على طريقتهم شغفَ وحماسة المباريات.