في أعماق كل فرد منا طاغية أو ديكتاتورا كما يبدو، ومهما شكا من الاضطهاد، يكون مهيأً سلفا لأن يمارس هذا القمع ذاته الذي يشكو منه، وربما ما هو أقسى وأكثر عنفا، على كل من يقع تحت سطوته..
عماد الدين فارس
كاتب سوري مهتم بالشأن الأدب والقانوني
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
في عالم القمع، هناك المنظم والعشوائي، الذي يعيشه إنسان هذا العصر، هو عالم لا يصلح للإنسان ولا لنمو إنسانيته، بل هو عالم يعمل على تحويله إلى حيوان..
كان عبد الرحمن بن معاوية (الداخل) أحد القلائل الذين نجوا من سيوف بني العباس بعد أن انهارت دولة الأمويين في الشام، وأعمل بنو العباس السيف في رقاب أبناء عمومتهم من بني أمية..
أمضيت وقتاً طويلاً بين دفتي كتاب ممدوح عدوان “حيونة الإنسان”، قرأته مراتٍ كثيرةً، أحاول فيها فهم عمق المعاني التي عرضها “عدوان” في هذا السفر الجليل..
اللسان هو حياة الأمة، لا حياة لأمة بغير لسان، واللسان كالنهر الجارف يجمع كل محصول الأمة، وهو كالغيث، منهمر آلاف القرون ليتكون منه هذا النهر العظيم.. فإذا انقطع هذا النهر فقد وقعنا في أكبر خيبة..
ما سيرد في هذا المقال ما هو إلا نقل لما ذكره الطنطاوي نفسه عن أساتذته في ذكرياته وكتاباته، فكان أن ولد هذا المقال وهذه الكلمات..
إن الأسباب الضمنية الحقيقية لدى نفس “المتسلبط” هي الرغبة في السيطرة والإخضاع والقضاء على الآخر، وهذا مصحوب بانعدام الحساسية تجاه حقوق الآخرين وحاجاتهم..
أقصد بهذه الثلاثية ما يمارسه الإنسان تجاه أخيه الإنسان من “تجويع وتجهيل وتخويف” بهدف الإخضاع والإذلال والتبعية والاستبداد والاستعباد..
كان واحدا من علماء العربية في هذا العصر (القرن العشرين)، كأنه من فقهاء العربية الأولين، ولكنه ضل طريقه في بيداء الزمان فجاء في القرن الرابع عشر الهجري لا في القرن الرابع!
سنسلط الضوء في هذه السلسلة على شخصيات ووجوه أثّرت في المجتمع السوري وتركيبته العلمية والأدبية خلال القرن الـ20، وسنبدأ بأستاذ الرياضيات السوري “مسلم عناية”.