لا تزال العمليات العسكرية الروسية في سوريا تثير أسئلة كثيرة حول أهدافها المباشرة وحدودها ومداها الزمني وفرص تحقيق الغاية منها (فرض روسيا كقطب ثان في النظام الدولي).
علي صالح العبد الله
كاتب سوري
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
عكست المواقف الأخيرة المتباينة للقيادة الإيرانية، والتي جمعت النقيضين: ثباتا بالمواقف السياسية ودعوة للحوار والتهدئة والاستعداد للعب دور في محاربة “الإرهاب” وحل الملفات الإقليمية العالقة، ارتباكا سياسيا واضحا.
في سياق مساعي أميركا للبقاء قطبا وحيدا بالعالم أعادت ترتيب سلم أولوياتها ليتسق مع ما تعده مخاطر على نفوذها ومكانتها الدولية، فوضعت “إعادة التوازن بآسيا والهادي” على رأس هذا السلم.
شكل اتفاق الإطار حول الملف النووي الإيراني تعبيرا عن رضا قيادة الجمهورية الإسلامية عما حققته على طريق ضمان أمن نظامها واستمراره، بعد عقود من الصراع مع الغرب.
الإرهاب في أحد تعريفاته هو استخدام العنف غير القانوني بغية تحقيق هدف سياسي، وله أشكال مختلفة كالاغتيال والتعذيب والتخريب. وقد لجأت إليه حركات سياسية، كما استخدمته دول ومؤسسات رسمية.
عانت الجمهورية التركية التي أنشأها العسكر بقيادة أتاتورك من تناقضات بنيوية: علمانية النظام وإسلامية المجتمع، عرقية النظام وتعددية المجتمع، ديمقراطية الدستور وهيمنة العسكر، شرقية الموقع والانتماء وغربية السياسة والتوجه.
أطلقت تحليلات وتعليقات سياسية أحكاما نمطية على الانتخابات النيابية التونسية حول فوز العلمانيين وهزيمة الإسلاميين، ولم تلتفت إلى مغزى التغيير الذي حصل في المشهد السياسي التونسي.
جاء انعقاد عقد مؤتمر قمة حلف شمال الأطلسي الأخيرة في ظل متغيرات دولية مقلقة، تتمثل في انهيار ترتيبات ما بعد الحرب الباردة، وانفجار توترات وأزمات جديدة في أكثر من منطقة.
انهارت الدولة العثمانية بعد هزيمتها في الحرب العالمية الأولى، وانفصلت عنها أغلب الشعوب والقوميات التي كانت خاضعة لها كالعرب والألبان والبلغار واليونان والأرمن، إلا الأكراد لم يثوروا.
فتح اجتماع وزيري خارجية أميركا وروسيا بموسكو واتفاقهما على عقد مؤتمر جنيف2، وما تلاه من لقاءات بينهما ومع أطراف دولية وإقليمية، باب الحديث عن حل سياسي للملف السوري، وعن مفاوضات بين النظام والمعارضة لتنفيذ وثيقة جنيف1 التي اتفق عليها العام الماضي.