يرى بشارة أنه لا يمكن أن يستمر النظام السوري على حاله، وكان عليه إما أن يتغير أو يغيره الشعب السوري, وقد اختار النظام ألا يتغير، ومن هنا فسوف يغيّره الناس, ربما كان النظام قابلاً للاستمرار لو أنه كان مستعدا للتغير.
عزمي بشارة
ولد في الناصرة ( الجليل) عام 1956 ونشأ فيها. يسكن في حيفا والقدس متزوج وله طفلان: وجد وعمر
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
يدعو بشارة إلى ضرورة توفر أفكار ومبادئ ميثاقية لأي ديمقراطية عربية قادمة يقوم على أساسها عهد بالالتزام بقيم الثورة بين قوى الثورة وجمهورها وبين القوى السياسية المتنافسة المؤهلة للحكم. وهذه الأفكار والمبادئ والقيم تستند إليها عملية صياغة مبادئ الدولة الديمقراطية العربية.
يؤكد الكاتب أن الثورات العربية التي غيرت المعطيات الجيوستراتيجية بالمنطقة كلها، هي ثورات إصلاحية وأن الأنظمة التي وقفت ضدها بحجج مختلفة هي أنظمة تعارض الإصلاح. وأوضح أن الواجب هو دعم الثورات وتوجيهها من الداخل، وليس التخويف منها بدعوى الحفاظ على النظام العام.
في المقال التالي يتناول عزمي بشارة آفاق ومخاطر الانتفاضة المصرية. ويرى أن هذه الثورة بحاجة إلى مثقفين يبلورون ويصيغون أهدافها ويشرحون خططها الإستراتيجية، وليس لمن يستغلونها في ترتيب علاقاتهم مع نظام قائم يفترضون دوامَه.
يصف بشارة ثورة التونسيين بأنها مضت بسرعة الضوء لتغير مفهوم الزمن وتعيد عهد الثورات التي خبت شعلتها منذ فترة, لكن عادت جذوتها في عالمنا العربي تنتظر عود الثقاب في زمن التونسة وربما بأشكال وأساليب أخرى, سيصنع الإعلام الجديد فيها دورا مقدرا.
يصف بشارة الحالة العربية بأنها وصلت إلى مرحلة النهاية وأسوأ ما فيها هو هذه الخاتمة السلطانية المملوكية البائسة, إلا أن خصوصية تونس جعلتها مرشحة للتحول الديمقراطي, وإذا نجحت تونس في ذلك فإنها ستكون أول دولة عربية تحقق هذا التحول لتفتتح تاريخا عربيا.
في هذه الرسالة يقدم عزمي بشارة إلى الشباب العربي نتائج تحليل ما تم ويتم الآن من تعامل سلبي مع القضية الفلسطينية، ويترك له أن يختار على ضوء ما هو ممكن ومتاح، وأن يتحمل مسؤوليته في النضال من أجل إيجاد صيغة عادلة للقضية.
هذا المقال هو اختصار لدراسة أعدها د. عزمي بشارة عن عرب الداخل, يناقش فيها إمكانية بناء حركة وطنية فلسطينية وتيار قومي في ظروف المواطنة الإسرائيلية, مشيرا إلى أن الإجابة على هذا السؤال ليست سهلة على الإطلاق, واصفا عرب الداخل بالحاضر الغائب والغائب الحاضر.
يتناول الكاتب عزمي بشارة في مقاله تعاظم دور تركيا في المنطقة، والتطور في موقفها لصالح القضايا العربية. لكنه يقول إن من الصعب التحدث بموضوعية عن هذا الدور لأنه منذ أكثر من عام تحولت تركيا إلى متنفس لإحباطات المجتمعات العربية.
يرى بشارة أن الطامة الكبرى التي حلّت بحلول الاتفاقيات مع إسرائيل، هو تشتيت القضية الفلسطينية شظايا، وتفكيكها قضايا, قضية الضفة، والقطاع، والقدس، وعرب الداخل وغير ذلك, ومن العجب أن ترى متحدثًا باسم كل شظية مطالبًا ألا تتدخّل بقية الشظايا في شؤونها.