من يتابع حركية مدينة مراكش المغربية وامتلاء أسواقها، يتساءل عن سر سرعة تعافيها، بالرغم من أن الزلزال المدمر وصل صداه إليها ودمر عددا من مبانيها.
تدفق المحتوى
بعد مرور أيام على جهود الإغاثة الأولى بتوفير الاحتياجات الأساسية من طعام ولباس، برزت الحاجة لتوفير خيام لمن فقدوا مساكنهم بسبب الزلزال في إقليم الحوز، حيث يسهم المتطوعون بصناعتها بأيديهم.
مع مرور الوقت، يحاول المغرب لملمة جراحه وتجاوز صدمة الزلزال، وتسعى منظمات تطوعية لتخفيف الصدمة عن الأطفال عبر أنشطة كشفية وأخرى علمية، بالإضافة إلى الألعاب وفقرات المرح.
يقول كتّاب ومثقفون مغاربة في أعقاب فاجعة الزلزال المدمر إن المثقف الحقيقي لا يكون أبدا متفرجا أو محايدا، ومهمته دوما الالتحام بمجتمعه والانخراط في أحداثه وقضاياه.
نشر زلزال الحوز -الأعنف من نوعه منذ قرن من الزمان- الرعب والخراب، وخلف وراءه موتى ومصابين ويتامى ومفقودين، ودمر الطرق والبنيان، ومحا فصولا من التاريخ والعمران. الجزيرة تنقل الصورة وترصد هول الفاجعة.
قدم الطفل حسين إلى قرية تنصغارت قرب إمليل وعمره 4 سنوات، كان حينها كتلة من النشاط والحيوية، ومتفوقا في دراسته. والآن يعاني اضطرابا نفسيا حيث فقد 5 من أفراد عائلته جراء الزلزال.
يواجه المتضررون إشكالات متنوعة بعد فقدان عدد من الوثائق والمستندات بعد زلزال الحوز، ولا يدرون إلى أين يتوجهون لحل هذه المشكلة، والمختصون يبحثون عن حل للأزمة.
غالبية المنازل المتضررة من الزلزال في إقليم الحوز مبنية من الطين، ولا تخضع لقانون البناء المقاوم لهذا النوع من الكوارث.
يواجه المغرب تحديات إيواء المتضررين ممن تهدمت منازلهم أو ممن يخشون العودة إلى بيوتهم بسبب الهزات الارتدادية المستمرة، ويفضلون البقاء في الخيام.
أصبحت مراكش قبلة للمصابين والمسؤولين والخبراء في مجالات عدة، توقع الجميع أن يغادرها كل السياح والزوار بعد حادث الزلزال، لكن الكثيرين فضلوا البقاء.
