يعرض المقال التالي لتفاصيل اللقاء الأخير بين مطيع الرحمن نظامي الذي أعدمته السلطات البنغالية قبل نحو شهر وأفراد أسرته، ساعات قبل اقتياده إلى حبل المشنقة.
عبد الغفار عزيز
كاتب ومحلل سياسي باكستاني
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
لم يكن إعدام الشيخ نظامي الأول ولن يكون الأخير في بنغلاديش، فقد بدأ نظامها تنفيذ سياسة استئصالية بحق القادة الإسلاميين تصفية لحسابات داخلية وتقربا من الحكومة الهندية.
ما حقيقة الصراع الراهن الذي يجري في بنغلاديش وأودى إلى الآن بحياة المئات من المدنيين وأصاب الحياة اليومية بشلل شبه كامل وجعل المراقبين يخشون من نشوب حرب داخلية؟ لماذا الحرب التي تشنها الحكومة على الإسلاميين؟ وماذا تحمل الأيام القادمة؟
بضع ثوان حولت رئيس الوزراء الباكستاني من متهم إلى مدان. هي إحدى أقصر مدد الحبس في تاريخ القضاء المعاصر، لكنها ستغير مجرى التطورات السياسية في باكستان. توقع الكثيرون حكم الإدانة، بل إن رئيس الوزراء نفسه بدا وكأنه يدفع الأمور بهذا الاتجاه.
منذ أن قال الرئيس بوش قولته الشهيرة “إما معنا أو ضدنا ومن لم يكن معنا نعيده إلى العصر الحجري” اختار الدكتاتور السابق برويز مشرف أن يكون “معهم” وبرر قراره المشؤوم بأن باكستان لا يمكن أن تواجه قوة أميركا وتهديداتها.
يصف الكاتب المشهد في باكستان بعد مقتل بن لادن بالغموض وأن العلاقة بين واشنطن وإسلام آباد متأزمة ومتوترة جراء التصريحات المتناقضة عن موقف باكستان من العملية, متسائلا في ظل هشاشة الوضع الأمني هل يمكن لباكستان أن تأمن على مفاعلاتها النووية من هجوم إرهابي؟!
يرى الكاتب عبد الغفار عزيز أن الباكستانيين أمام موعد حاسم لسلطة زرداري وعلى مسافة أشهر فقط, شارحا السيناريوهات المتوقعة للتغير, لكنه يؤكد أن السند الأميركي في مثل هذه الأزمات بمثابة بيت العنكبوت، يأسر الصيد موهما إياه بأنه يوفر له ستائر حريرية.