ألقى محمود عباس -رئيس السلطة الفلسطينية غير الشرعي- خطابَه التقليدي بالجمعية العامة للأمم المتحدة؛ الذي بالغ مؤيدوه في أهميته قبل التوجه لنيويورك ثم اكتشف الجميع أن الإنجازات مجرد صفر.
عبد الستار قاسم
كاتب وأكاديمي فلسطيني
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
هناك من يتذمرون بسبب قرار أميركا بقطع الأموال عن السلطة الفلسطينية والأونوروا، ويرون أن هذا القطع سيؤثر على مستوى الخدمات لمقدمة للفلسطينيين، والمفروض أن يتعلم الفلسطينيون كيفية الاعتماد على أنفسهم.
ما أعنيه بالكواليس الدولية هو مختلف اللقاءات والاجتماعات والمؤتمرات السرية والعلنية وما يجري فيها من مناقشات ومداولات بين مختلف الأطراف وما قد ينتج عنها من تفاهمات واتفاقيات.
اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب على ضمان أمن الكيان الصهيوني في اجتماعهما الأخير بهلسنكي الفنلندية؛ حيث ردد الرئيس الأميركي موقف بلاده التقليدي الضامن لأمن الكيان الصهيوني.
لا تكفّ وسائل الإعلام العربية عن التعليقات على صفقة ترامب بشأن القضية الفلسطينية، وهي -بصورة مقصودة أو غير مقصودة- تحاول إشاعة الفزع في صفوف الشعب الفلسطيني؛ لكنها تتصرف وفقا لتكهنات.
إنها معادلة خراب فعلا؛ لأنه لم يحصل أن أيد قطاع من شعب إجراءات قاسية ضد قطاع آخر منه، ولكن ذلك حصل بالضفة الغربية التي خرجت فيها مظاهرات تؤيد معاقبة غزة.
بداية لا بد من التأكيد على أنه لا حل للقضية الفلسطينية ما دام الفلسطينيون يبحثون عن حل لقضيتهم في جيوب الآخرين، فالقضايا الدولية والكبيرة لا تتم حلولها بالوكالة أو الإنابة.
في صراع الفلسطينيين ضد القوة الصهيونية الغاشمة؛ لا بد من التحايل على الخلل في التوازن العسكري ليحصل توازن رعب بين الجانبين، أو لصناعة ردع لا يستند ضرورةً إلى القوة المسلحة.
يسود في الساحة العربية فكر المناكفات سواء بين أنظمة الحكم أو بين الأنظمة وخصومها الداخليين ذوي الكلام في السياسات الرسمية؛ ولذا نجد الخصومات البينية تتسع في كثير من البلاد العربية.
ربما يلمس المتتبع للسياسة الخارجية السعودية أن السعوديين مصابون بالهستيريا، وهم يفقدون توازنهم على الساحتين الإقليمية والدولية، ويؤلبون ضدهم دولاً وشعوباً وأمماً؛ إنهم يفقدون صوابهم ويقبلون على مغامرات غير محسوبة.