ما ميّز ترامب لم يكن الغضب فحسب، بل رغبته في أن يُنظر إليه بوصفه زعيما مختلفا واستثنائيا، وغير قابل للتنبؤ.

صحفي وباحث سياسي متخصص في العلاقات الدولية
ما ميّز ترامب لم يكن الغضب فحسب، بل رغبته في أن يُنظر إليه بوصفه زعيما مختلفا واستثنائيا، وغير قابل للتنبؤ.
الخرائط لا تخبرنا بمواقع الدول وطبيعتها فحسب، بل تشرح لنا مخاوفها الأمنية وتحالفاتها المُمكنة، وأسباب انزلاقها للحروب أو تراجعها عنها، وما يمكن أن تفعله وما يستحيل عليها فعله.
وراء كواليس نهاية الحرب بين إيران وإسرائيل، يظهر منطق بات مفهومًا في مجالات الاستراتيجية العسكرية، والعلوم السياسية، ونظرية الألعاب؛ أن الحرب لا تُضرم للتدمير فحسب، بل يستخدمها الساسة للتواصل أيضًا!
إيران -خلافا لما يتوقعه البعض- لا تقف على حافة الهاوية، ولا تنتظر رصاصة الرحمة من السماء، فهي دولة ذات بنية عميقة تتشابك فيها الأيديولوجيا مع مؤسسات الدولة، والهوية التاريخية مع شبكة المصالح.
إذا ما تخلت طهران عن سياسة “الصبر الإستراتيجي” واحتواء التصعيد فقد يكتشف نتنياهو أن أمامه سنوات أخرى من حرب لا تنتهي، لكنها ستكون بالتأكيد أكثر ضراوة من حروبه الحالية.
مع كل تهديد غربي أو تصعيد أوكراني يعود السؤال ذاته ليطرح نفسه بإلحاح: لماذا لم تستخدم موسكو سلاحها الأكثر فتكا رغم الخسائر والضغوط ورغم تهديدات بوتين المتكررة؟
ما الذي تغير خلال 5 عقود ليجعل من فكرة ترامب في شق الصف بين بكين وموسكو مغامرة مستحيلة وقراءة خاطئة لمقتضيات الجغرافيا السياسية؟
باستقراء السلوك الصيني حول الجزيرة وداخلها، يبدو أن الغزو البرمائي ليس الخطة الوحيدة لدى بكين، وأن لديها بالفعل خطة بديلة لإخضاع تايبيه لسيادتها، دون اللجوء إلى الحرب الشاملة.
كيف وصلت فيتنام إلى هذه اللحظة؟ وكيف تحوّل بلد زراعي صغير على هامش خريطة آسيا إلى ساحة صراعٍ دوليّ دمويّ، وإلى اختبارٍ عسير لطموحات القوى الكبرى ومرآة لانكساراتها؟
تسارع التصعيد بين الهند وباكستان يعزز من أخطار اندلاع مواجهة عسكرية، وهو ما قد يؤثر في موازين القوى بمنطقة جنوب آسيا التي تحظى باهتمام بالغ من قبل الولايات المتحدة لارتباطها المباشر بالصراع مع الصين.