هي القريبة من قلب شاعر ومن عين عاشق ومن كف حرفي وريشة فنان، وطفل يبيع أطواق الياسمين بالضحكة المكابرة للمارة المنهكين من أثر الحروب ونزوات القادة العسكريين، هي البعيدة عن مكتب سياسي محاصص.

هي القريبة من قلب شاعر ومن عين عاشق ومن كف حرفي وريشة فنان، وطفل يبيع أطواق الياسمين بالضحكة المكابرة للمارة المنهكين من أثر الحروب ونزوات القادة العسكريين، هي البعيدة عن مكتب سياسي محاصص.
ما لم تقم به الجهات المسؤولة على مدى قرابة عام كامل، حاول أحد أبناء درنة وكبار مثقفيها جمعه بين دفتي كتاب صدر قبل أيام -فيضان درنة بين البحر والسدين- يقع في 572 صفحة.
تسعى حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا إلى رفع الدعم بالكلية عن الوقود وسط تصاعد الجدال بشأن جدوى الخطوة ومردودها على المواطنين، وأولويات الدعم.
لا تزال الطرق والبنية التحتية الصحية في مدينة درنة بعد الإعصار متضررة، وسط شكاوى من نقص الوقود وغاز الطهي وتعثر مشروعات الإعمار؛ بسبب الخلافات السياسية والتأخير في تنفيذها، مما يزيد معاناة السكان.
أثارت التحركات العسكرية الأخيرة في مدينة غدامس الحدودية مخاوف أطراف مختلفة، حيث طالب البعض بانسحاب القوات حفاظا على دور المدينة المحايد، بينما رآه آخرون مهما لحماية مصالح اقتصادية، وسط مخاوف أمنية.
تشارف سنة 2023 على النهاية، وما زال الليبيون يحصون أعداد ضحايا إعصار دانيال المدمر، وينتظرون تجاوز مختلف الأطراف السياسية في البلد خلافاتها لمحاسبة المذنبين وإعادة الإعمار وتعويض المتضررين.
تحديات عدة تواجه الفرق العاملة على إعادة الحياة لمدينة درنة المنكوبة في ليبيا، ورغم ذلك، يتسابق الجميع لكي تتجاوز المدينة محنتها وتتنفس من جديد.
تغيرات كبيرة في المعالم البيئية وتدمير مناطق أثرية في الجبل الأخضر إثر الإعصار دانيال، مما دعا الاتحاد الأوروبي لإطلاق القمر الصناعي “كوبرنيكوس” لإنتاج خرائط توفر معلومات جغرافية لمساعدة فرق الإنقاذ.
لم تنته الكارثة في درنة وباقي المناطق شرقي ليبيا بعد انحسار العاصفة وانهيار السدين، إذ تسارع جهود الإنقاذ الزمن للسيطرة على انتشال الجثث ودفنها، ومنع انتشار الأوبئة، وتوفير المياه الصالحة للشرب.
في ظل غياب تقديرات رسمية ليبية عن حجم الخسائر جراء الإعصار الذي ضرب شرقي البلاد مؤخرا، تُطرح تساؤلات عن فداحة الخسائر الاقتصادية التي تسببت فيها خاصة تلك التي وقعت في مدينة درنة التي تعرضت لدمار كبير.