ماذا لو بقي المتلقي متلقيًا فقط، دون أن يقحم نفسه في مسارات صناعة الرسالة الإعلامية، ويحمل على عاتقه مسؤولية التعبير عن آلام وأحلام ومشاكل مئات أو آلاف أو ملايين الناس ممن يعتقد بأنه يمثلهم؟
صوفيا خوجاباشي
صحفية
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
حقيقة أننا هيكل تعيس يقدس الحزن وتغريه سطوة الكارثة، ويلهث بأنفاس الغارق نحو تحسس المأساة، والكتابة عنها والعيش في تفاصيلها هي حقيقة راسخة لا يمكن تجاهلها..
مجدداً، ندرك أن حياتنا ليست كخاتم في قارورة وحسب، بل أن القارورة ضائعة أيضاً في فضاء لا نستطيع التحكم بزمامه..
تنطلق الأهمية الضمنية لمواقع التواصل الاجتماعي بالنسبة للفاعلين السياسيين من الفضاء الافتراضي الذي خلقته هذه المنصات للتعبير الحر عن الأفكار دون قيود، والهروب من هيمنة الإعلام التقليدي على المعلومة..
نحن نعيش شئنا أم أبينا في خضم ثورة من نوع آخر، على الذات والقيم والشعور والمعتقدات والثوابت، مثلت في الثورة مرتكز للانتقال من مقاربات الحرية والوعي بالذات والمجتمع والوطن.
احتضنت الخارطة السورية من أقصاها إلى أقصاها، طوائف وثقافات مختلفة ومتنوعة، ضمن حدودها الجغرافية وأحيانا “العاطفية” إلا أنها لم تنجح في احتضانهم داخل كينونتها التي ظلت حبيسة وهم.
تجربة أمريكا مع جماعة كو كلوكس كلان في القرنين التاسع عشر والعشرين، هي امتداد لعقود من الشناعة، أفرزت عقولاً عنصرية، قادرة على ابتداع أساليب تعذيب وسحق ووحشية لتجذير أفكارها.
محاولة التركيز على حادثة اغتيال السفير الروسي من منظور العمل المدبر، ذي الأبعاد السياسية التآمرية، مع إغفال الدوافع للنفس البشرية انتقاص من قيمة الشعور الإنساني، وتبلد في الطرح والتفسير.
ما سأرويه هو امتدادٌ لظاهرة مهنية مقيتة غزت المجال الإعلامي، خاصة بعد تفشي ظاهرة الإعلام الثوري، في قصة بدأت بإعلانات تسويقية لقناة ثورية سورية جديدة ستشرع أبوابها في تركيا.