ترغب الحكومة الإسرائيلية في توسيع إطار الحملات التدميرية لمنصات صواريخ الحزب ومخازنها، وتحديدًا في المناطق ذات التضاريس الصعبة التي لم تصل إليها الغارات قبل اليوم.
صهيب جوهر
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
هذه العملية تشكل مرحلة جديدة من الصراع المستمر بين حزب الله، بما يمثله على المستويين الإقليمي واللبناني، وبين إسرائيل التي تسعى لإثبات نفسها بعد الإهانة التي تعرضت لها في السابع من أكتوبر الماضي.
في خضم التطورات الإقليمية، تسعى واشنطن وطهران إلى تحقيق تفاهمات دقيقة تتجنب تكريس النفوذ الإيراني في منطقة الشرق الأوسط.
ثمة قناعة راسخة لدى الأطراف الفاعلة في الشرق الأوسط أن بنيامين نتنياهو يدفع بالأوضاع المعقدة في المنطقة لمزيد من التصعيد الخطر، وصولًا لتحقيق أهداف إستراتيجية أساسية، وهي ضرب القدرة العسكرية لإيران.
السؤال الأبرز من كل ما يجري: “هل ستؤدي ضربة مجدل شمس إلى حرب” وبدا أن الجواب المنطقي هو لا، لكن الأكيد أنّ ما حصل سيترتب عليه ضربة إسرائيلية بالعمق اللبناني.
إذا استمرت حالة المراوحة المفتوحة، سيكون من مصلحة نتنياهو التصعيد في ساحات الحرب في غزة ولبنان، انتظارًا لدخول الرئيس الجديد للبيت الأبيض. وهكذا سيجد أي رئيس أميركي مقبل الشرق الأوسط كرة نار بانتظاره.
ثلاث زيارات متزامنة لمسؤولين أميركيين وفرنسيين إلى لبنان والمنطقة، وإذا كان التزامن غير مقصود فإن خلفية هذا الحراك تبقى واحدة وتتعلق بترتيبات المنطقة لما بعد حرب غزة.
فجأة انتقل التركيز الدولي إلى روسيا التي تعرضت لهجوم كبير ومنظم، على الرغم من أن الغموض لا يزال يلفّ العديد من جوانبه، تمامًا كما فرضت معركة “طوفان الأقصى” انتقال التركيز الإعلامي من أوكرانيا إلى غزة.
اغتيال العاروري سيكون له ردّ حتمي من قبل حزب الله، ولكن ضمن الحدود المتوقعة والسقوف الموضوعة لتوازن الردع، وبما يحفظ حدًا أدنى من الاستقرار الداخلي في لبنان.
الشارع الإسرائيلي الذي لازال يعيش صدمة من تداعيات طوفان الأقصى ما زال بغالبيته مؤيدًا للحرب. لكن مزاجه قد يتبدل لو بقيت نتائج الميدان سلبية، إلى جانب التراجع الاقتصادي المدوي، والعجز في السياسة والأمن