كان المفترض أن يشكل انتهاء الحرب الإسرائيلية على جنوب لبنان والتغييرات الكبرى في سوريا، بداية لحقبة جديدة لبيروت تسمى الحياد الإيجابي، لكن الأمر لا يسير في هذا الاتجاه.

كان المفترض أن يشكل انتهاء الحرب الإسرائيلية على جنوب لبنان والتغييرات الكبرى في سوريا، بداية لحقبة جديدة لبيروت تسمى الحياد الإيجابي، لكن الأمر لا يسير في هذا الاتجاه.
الأكيد أن العام الجديد سيكون بمثابة اختبار حول طريقة التعاطي من الإدارة السورية الجديدة مع الفئات والجماعات والطوائف السورية خلال المرحلة الانتقالية التي من المتوقع أن تمتد أكثر من ثلاثة أشهر.
يطوي السوريون واللبنانيون معا صفحة الأسد إلى غير رجعة، وفي غضون ذلك يستكشف البلدان ما الذي يعنيه ذلك للعلاقة بينهما. فمن هم الرابحون والخاسرون في لبنان من سقوط الأسد؟
والأكيد أن فوز ترامب بالرئاسة الأميركية كان مفاجأة من العيار الثقيل، بعد صراع طويل قاده طوال السنوات الأربع الماضية، وجاء حافلًا بالصراعات الدامية والأحداث العنيفة.
تسعى واشنطن من خلال قرارها بإرسال منظومة الدفاع الجوي الأكثر تطوراً في العالم إلى إسرائيل للتأكيد أن إدارة بايدن تفاهمت مع نتنياهو حول الضربة المنتظرة على إيران.
ترغب الحكومة الإسرائيلية في توسيع إطار الحملات التدميرية لمنصات صواريخ الحزب ومخازنها، وتحديدًا في المناطق ذات التضاريس الصعبة التي لم تصل إليها الغارات قبل اليوم.
هذه العملية تشكل مرحلة جديدة من الصراع المستمر بين حزب الله، بما يمثله على المستويين الإقليمي واللبناني، وبين إسرائيل التي تسعى لإثبات نفسها بعد الإهانة التي تعرضت لها في السابع من أكتوبر الماضي.
في خضم التطورات الإقليمية، تسعى واشنطن وطهران إلى تحقيق تفاهمات دقيقة تتجنب تكريس النفوذ الإيراني في منطقة الشرق الأوسط.
ثمة قناعة راسخة لدى الأطراف الفاعلة في الشرق الأوسط أن بنيامين نتنياهو يدفع بالأوضاع المعقدة في المنطقة لمزيد من التصعيد الخطر، وصولًا لتحقيق أهداف إستراتيجية أساسية، وهي ضرب القدرة العسكرية لإيران.
السؤال الأبرز من كل ما يجري: “هل ستؤدي ضربة مجدل شمس إلى حرب” وبدا أن الجواب المنطقي هو لا، لكن الأكيد أنّ ما حصل سيترتب عليه ضربة إسرائيلية بالعمق اللبناني.