على الرغم من محدودية الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني، فإنه يصعب الجزم أن يفضي ذلك بالفعل إلى إسدال الستار على المواجهة العلنية الأولى مع إيران
صالح النعامي
كاتب وباحث وصحفي فلسيطيني متخصّص في الشأن الإسرائيلي وتقاطعاته العربية والفلسطينية والإسلامية
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
فكرة “الممر الإنساني” بدأت من وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية، ثم تبنتها إدارة بايدن رسميا، وهي تهدف إلى تفريغ قطاع غزة من مواطنيه لتمكين إسرائيل من مواصلة الإبادة والتدمير الشامل دون ممانعة دولية تذكر
عمليات الإنزال التي نفذتها “كتائب القسام” عبر الجو بواسطة الطائرات الشراعية وعبر البحر عبر قوارب، عكست أيضا تهاوي الدفاعات الجوية والبحرية لإسرائيل.
مثلت المواجهات غير المسبوقة بين العلمانيين والمتدينين اليهود في مدينة “تل أبيب” أثناء الاحتفال بعيد “يوم الغفران”، نقطة تحول فارقة في الاستقطاب بين الفريقين، سمحت باتساع الصدع المجتمعي.
لم تسهم “التعديلات القضائية” التي طرحتها حكومة نتنياهو في فضح الضعف البنيوي لإسرائيل فحسب، بل عملت أيضا على تعميق هذا الضعف وتوليد تحديات خطيرة أخرى على الصعد كافة.
صاغ بن غوريون إستراتيجية “بوتقة الصهر” التي هدفت إلى دمج الهويات والثقافات المختلفة التي انتمت إليها المجموعات اليهودية التي هاجرت إلى إسرائيل، بهدف تشكيل “هوية إسرائيلية موحدة”.
بعد إسقاط نظام حكم القذافي، سعت إسرائيل إلى الاتصال بالحكومتين اللتين تتنافسان على تمثيل الليبيين، في بنغازي، وحكومة طرابلس التي تحظى بالدعم الدولي.
عمليات المقاومة المتواصلة في الضفة الغربية ليست مجرد موجة محدودة، كما كانت عليها الأمور عامي 2015 و2017، بل حالة نضالية متصلة لا يوجد ما يدلل على أنها مرشحة للخفوت.
تبادلت إسرائيل وحزب الله مؤخرا التصعيد اللفظي في أعقاب سلسلة من التوترات التي نشبت بين الجانبين على الحدود، لكن قراءة متأنية للمشهد تقول إن أيا منهما ليس معنيا حاليا بالدخول في مواجهة عسكرية شاملة.
لم يكن من سبيل الصدفة أن يصف رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق تامير هايمان، في تغريدته على تويتر، الاتفاق الجديد بأنه “أسوأ اتفاق” يمكن أن تتوصل إليه إيران والولايات المتحدة.