بعد المساجلات البغيضة بين وزيريْ الخارجية الهندي والباكستاني خلال الاجتماعات السنوية الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة؛ بات من الواضح أن العلاقات الثنائية المتعثرة فعلا بين البلدين بلغت مستوى متدنيا جديدا.
شاشي ثارور
وزير سابق ورئيس اللجنة البرلمانية الدائمة للشؤون الخارجية في الهند
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
بعد مرور 71 عاما على تقسيم الهند، وبعد 47 عاما من تحول باكستان الشرقية إلى بنغلاديش، عاد أحد آثار الانقسام الفوضوي في شبه القارة الهندية إلى إثارة القلق في البلاد.
تشكل المؤسسات العامة القوية التي تعمل فوق أجواء التناحر السياسي أهمية بالغة لأي ديمقراطية. ولكن في السنوات الأربع الأخيرة؛ أصبحت هذه المؤسسات بالهند مهددة مع حكومة بهاراتيا جاناتا الهندوسية العدوانية.
عندما ماتت نجمة السينما الهندية سريديفي كابور (54 عاما) غرقاً في حوض الاستحمام بأحد فنادق دبي؛ فإن التغطية الإعلامية لوفاتها المأساوية أبرزت جميع ما هو خاطئ في الإعلام الهندي.
في بلد كالهند حيث أصبحت السياسة سامّة وباتت تدفع كل شيء تقريبا نحو التلون بصبغة دينية “طائفية”؛ ربما ينبغي لنا ألا نندهش لكون أحد أشهر المعالم الأثرية بالعالم أصبح هدفا.
في الشهر الماضي، انخرط الغوغاء في الشغب احتجاجا على إدانة زعيمهم الروحاني بجريمتيْ اغتصاب لفتاتين قاصرتين؛ فوجد العديد من الهنود أنفسهم في مواجهة عدد كبير من الحقائق المؤلمة حول بلادهم.
قبل سبعين عاما، وصف جواهر نهرو استقلال الهند عن بريطانيا بأنه “لحظة تأتي نادرا في التاريخ، عندما نمر من القديم إلى الجديد..، فتجد روح الأمة لنفسها صوتا بعد كبت طويل”.
لم تكن العلاقات الهندية الصينية دافئة في الأشهر الأخيرة، بل إن التوتر فيها ازداد بعد غضب القادة الصينيين بسبب زيارة الدلاي لاما لولاية أروناشال براديش بالهند، والتي تدعي الصين ملكيتها.
عادة لا يميل الشعب الهندي إلى الخوض في الماضي الاستعماري للبلاد. وسواء أكان السبب القوة الوطنية أو الضعف الحضاري، فقد رفضت الهند حمل أي ضغينة ضد بريطانيا رغم الاستعباد الإمبريالي.
أحد ضحايا فوز ترمب في الانتخابات الأميركية هو دون شك قوة أميركا الناعمة في جميع أنحاء العالم. وهو التطور الذي سوف يكون من الصعب -وربما المستحيل- إلغاؤه، وخاصة بالنسبة لترمب.