ربما نجح الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في تجنب حرب تجارية الشهر الماضي، لكن التحديات التي تواجه الاتحاد الأوروبي تظل بعيدة عن الحل.
زكي العايدي
أستاذ بمعهد باريس للدراسات السياسية والمستشار السياسي السابق لرئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
ومن خلال مد يده إلى زعيمين عالميين -مثل فلاديمير بوتين ودونالد ترمب- لم يخفيا أملهما في عدم وصوله إلى قصر الإليزيه؛ مهّد ماكرون الطريق أمام سياسة خارجية فرنسية جديدة وطموحة.
سيستغرق فهم العواقب الكاملة المترتبة على نتائج الانتخابات الرئاسية الفرنسية بعض الوقت. غير أننا نعلم فعلا أن انتصار إيمانويل ماكرون يشكل أهمية رمزية ليس لفرنسا فحسب، بل ولأوروبا عموما.
خلال أسابيع ستنتخب فرنسا رئيسها المقبل. ونظرا للسلطات الكبيرة التي يتمتع بها الرئيس الفرنسي فإن الانتخابات الرئاسية تُعَد الأكثر أهمية بفرنسا. ولكن المخاطر الآن أعلى من أي وقت مضى.
رغم أن مواطني أوروبا يؤيدون إلى حد كبير إنشاء سياسة أمنية ودفاعية مشتركة، فإن أغلب زعماء أوروبا أظهروا افتقارا واضحا للاهتمام بإنشاء مثل هذه السياسة، بما في ذلك اجتماع المجلس الأوروبي الشهر الماضي. ولكن ما الأسباب وراء هذا التناقض؟
في غضون أقل من عامين، نفذت فرنسا ثلاثة تدخلات عسكرية خارجية حاسمة. ففي مارس/آذار 2011 نجحت غاراتها الجوية في ليبيا -إلى جانب غارات بريطانيا العظمى- في إحباط محاولات قوات العقيد معمر القذافي لاستعادة السيطرة على مدينة بنغازي..