قد لا تكتب الترجمة غلافات قصص جميلة دائما، لكن هل جربت يوما أن تترجم شهادة ناجٍ من موت؟ أن تحمل صوت طفل تحت الأنقاض إلى من هم بعيدون عن هذه الحقيقة؟


مدونة، فلسطينية، من غزة
قد لا تكتب الترجمة غلافات قصص جميلة دائما، لكن هل جربت يوما أن تترجم شهادة ناجٍ من موت؟ أن تحمل صوت طفل تحت الأنقاض إلى من هم بعيدون عن هذه الحقيقة؟

غزة والسودان جرحان في جسد واحد، يتشابهان في الألم والصمت الدولي المطبق. من تحت الرماد والدمار يعلو النداء: إن لم نصحُ اليوم ونرفع الصوت ضد الإبادة، فمتى سنفعل؟

بعد سنتين على السابع من أكتوبر، لا تزال ذاكرة غزة تنبض كجرح مفتوح! لا تُدوّن ما حدث فقط، بل تعيشه كل يوم من جديد، تهمس للعالم بأن ما مضى لم ينتهِ، وأن الوجع لا يُؤرشف..

حين يصبح السلام حلما، ندرك كم أن الحياة العادية رفاهية نادرة. هنا، لا نبحث عن الأمل في نشرات الأخبار، بل في لحظة هدوء لا نعرف متى تأتي، في ساعة نوم آمنة، في صباح بلا أصوات القنابل.
