اتفاقية الشراكة الإستراتيجية بين روسيا وإيران تعكس تقاربًا رغم تاريخ من الشكوك والمنافسة، لكنها تواجه تحديات تنفيذية بسبب أزمة الثقة، الانقسامات الداخلية، والتطورات الإقليمية والدولية.
رمضان بورصة
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
وصف خامنئي سقوط نظام الأسد بالقول: “لعبت إحدى الحكومات المجاورة لسوريا – ولا تزال- دورًا واضحًا فيما حدث في سوريا. لكن القوة التآمرية الحقيقية والمركز الرئيسي للقيادة هما أميركا والنظام الصهيوني.
بعد الأحداث الأخيرة، تلقت إيران ضربة لا يمكن تعويضها في سوريا، التي يمكن القول إنها تمثل الركيزة الأهم لسياسة “محور المقاومة”، وذلك بعد استثمارها الكبير اقتصاديًا وعسكريًا على مدى 24 عامًا.
بينما تدفع التطورات الإقليمية إيران إلى تقليص نفوذها، يبدو أن طهران ستواجه صعوبة في الحفاظ على سياستها النشطة تجاه العراق بنفس المستوى.
النظر إلى التصريحات التي أدلى بها آية الله خامنئي والمسؤولون الإيرانيون بعد الهجوم العنيف الذي استهدف حزب الله وتسبب في مقتل زعيمه نجد أن “طهران لم تغير سياستها القائمة على “الاعتدال”.
إيران التي مدّت نفوذها في سوريا خلال سنوات الحرب، تخشى أن يتكرر معها ما حدث في البوسنة بعد اتفاق دايتون عام 1995، حيث فقدت كل مكاسبها.
السياسة الخارجية لحكومة الرئيس الإيراني الجديد تمزج بين الإصلاح والمحافظة، مع التركيز على الدبلوماسية الاقتصادية، استمرارية المفاوضات النووية، وتكثيف الدبلوماسية الثقافية لتعزيز نفوذ إيران الإقليمي.
أمام القيادة الإيرانية خياران: إما الهجوم على إسرائيل، أو تبرير الامتناع عن الهجوم. وبالنسبة للقيادة الإيرانية، فإن شعوب المنطقة والعالم قد تعتبر الهجوم غير كافٍ إذا حدث.