أنهت المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 5+1 جولتها الثالثة في فيينا قبل أيام في مناخ من التَّكتم والغموض، بينما يبدو مسار التفاوض محكوما بالضغوط المتبادلة بين الطرفين الإيراني والغربي.
رشيد يلوح
رشيد يلوح
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
استقبلت حكومة روحاني السّنة الإيرانية الجديدة وهي تعاني انفصالا بين سياستها الخارجيّة المتعافية وسياستها الداخلية المتعثرة، فهل ستتجاوز “حكومة الاعتدال” هذا العطب في الشهور المقبلة أم سيكون سببا في فشلها؟
تبدو الخصومة بين طهران وواشنطن مجرد وجه واحد من أوجه أخرى تبقى مفترضة في العلاقة بين الطرفين، منها التنافس والتوافق والانجذاب، ويمثل المستوى الأخير مفارقة حقيقية يمكن للمُتابع الفاحص تسجيلها.
اعتقلت السلطات الإيرانية قبل أيام رجل الأعمال الإيراني بابك زنجاني، وذلك على خلفية تقرير برلماني كشف عن تورطه في قضايا فساد مالي واقتصادي تتصل ببيع النفط الإيراني والتحايل في تحويل مبالغ مالية ضخمة للبنك المركزي، فما خلفية هذا الاعتقال وتداعياته المحتملة؟
الغائب الحاضر في التقارب بين إيران والغرب هو العرب، وحتى في الخطاب السياسي الإيراني الداخلي لا نلاحظ وجود اهتمام كاف بموضوع تطوير العلاقات الإيرانية مع المحيط العربي. وسبب ذلك اقتناع الإيرانيين بأن تفاهمهم مع الأميركيين كفيل بأن يفتح لهم أبواب الدول العربية.
الفوز المحتمل للتيار الأصولي سيؤدي إلى هيمنة طيف سياسي واحد على الثورة والدولة، مما يعني تركيزا للسلطات في يد المرشد والحرس الثوري. هذا المسار سيرفع من حدة المخاطر المحدقة بالنظام، إذ سيزيد من عدد معارضيه على المدى القريب، وسيدفع بهم إلى التكتل.
يرى النظام الإيراني التدخل في شؤون الدول الأخرى دفاعا عن مصالح المذهب جزءًا من مفهوم أمنه القومي، في هذا الإطار يمكن فهم تصريح ممثل مرشد الثورة الإيرانية بالحرس الثوري الذي أكد فيه أن حدود إيران تنتهي عند سواحل البحر الأبيض المتوسط.
مع التحاق هاشمي رفسنجاني ورحيم مشائي بقوائم المرشحين للانتخابات الرئاسية, ترتفع حرارة التحضيرات لها, فمن بين 686 طلبًا للترشيح، سيكون طلبا رفسنجاني ومشائي من أهم ما سينتظر الرأي العام الإيراني نتيجته يومي 22 و23 مايو/أيار بعد تصفيات مجلس صيانة الدستور.