هنالك خيبة أمل في صفوف اليمين الإسرائيلي تجاه ترامب، ظهرت في خطابهم في الأيام الأخيرة، فبعدما كان يسمى “المنقذ”، صار يقال إنه يجب “احترام ترامب والتشكيك في كل وعوده وسياساته”.
مهند مصطفى
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
على مدار عقود، أدارت إسرائيل قضية تجنيد الحريديم من خلال منظومة التسويات بهدف الحفاظ على وحدة المجتمع وتماسكه في مرحلة بناء الدولة، ثم أخذت حيّزا المسألة تأخذ حيّزا واسعا في السجال السياسي والاجتماعي.
يناقش المقال تأثير مقتل يحيى السنوار على مستقبل الحرب في غزة وتداعياته على السياسة الإسرائيلية، مع تسليط الضوء على القضايا الرئيسية المتعلقة بالأسرى والوضع الأمني.
تشهد إسرائيل في السنوات الأخيرة اقتحامات متوالية تقوم بها مجموعات مليشياوية داخل الجيش وخارجه. وهي تمثل تعبيرًا عن ظاهرة أعمق يمكن تسميتها بصعود النزعة المليشياوية ثقافة وسلوكًا على حساب “الدولتية”.
في العقود الأخيرة تآكلت منظومة الاحتياط بالجيش الإسرائيلي، ويعود ذلك لأسباب عديدة، من أهمها انتهاء الحروب التقليدية في 1973 وصعود الحروب الجديدة غير المتناظرة مع منظمات مسلحة، والتي لا تتطلب تجنيدًا.
رأى الجيش الإسرائيلي أنه لم يبقَ أمامه إلا التوجه للرأي العام، بعد أن وصل خلافه مع الحكومة ذروته والتآكل المستمر لنفوذه لصالح من يرفضون أداء الخدمة العسكرية، واعتراضه على استمرار حربٍ لن تحقق أهدافها.
إذا كان مقترح بايدن لصفقة إنهاء الحرب في غزة كان في أصله مقترحا إسرائيليا، فإن الأسئلة البديهية هي: لماذا لم يطرحه بنيامين نتنياهو بنفسه؟ ولماذا أيضا سعى لإفشاله؟