“المؤشر العربي” غني بالأرقام والمؤشرات والدلالات التي تعكس توجهات وآراء الشارع العربي، وذلك بعيدا عن البروباغندا الحكومية التي لا تعكس الواقع بأي حال. وهو في حد ذاته مادة خام غنية وجيدة للباحثين.

كاتب وباحث مصري
“المؤشر العربي” غني بالأرقام والمؤشرات والدلالات التي تعكس توجهات وآراء الشارع العربي، وذلك بعيدا عن البروباغندا الحكومية التي لا تعكس الواقع بأي حال. وهو في حد ذاته مادة خام غنية وجيدة للباحثين.
رحل عام 2022 بكل ما حمله من صراعات وحروب ومآس دولية، ودخلنا عاما جديدا، لكنه يحمل معه الملفات ذاتها التي بدأ بها العام الماضي، وذلك دون مؤشر على إمكانية حلها أو التخلص من تكلفتها وأعبائها.
إنسانيًّا، رأينا لوحة مصغرة من البشر وهم مجتمعون ومتآلفون ومبتهجون، رسمتها ألوان وأعلام المشجعين الذين جاؤوا من كل حدب وصوب ليشهدوا أهم حدث رياضي عالمي يجري تنظيمه كل 4 سنوات.
على مدار العامين الأخيرين، حدثت تحولات لافتة في علاقات القاهرة وأنقرة والتي عانت خلال عقد تقريباً حالة من التوتر والفتور والخصومة بين الطرفين، وذلك على خلفية الأحداث التي وقعت في مصر صيف عام 2013.
يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبعد شهور من المفاوضات، توصلت مصر إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي تقترض بموجبه ما يقرب من 3 مليارات دولار على مدى 46 شهرًا.
الثورات حدث مفاجئ لا يحمل موعدا محددا أو توقيتا مسبقا، وهي تحدث غالبا في وقت قد لا يتوقعه النظام، ولا الداعون لها أصلا، وهي في أغلب الأحوال بحاجة لقادح أو شرارة أو حادثة ما كي تشعلها.
عندما تداهمك الأخبار التي تأتي من مناطق الحروب والنزاع في بلادنا، بسقوط عشرات ومئات وآلاف القتلى والمصابين نتيجة لصراع دموي على السلطة في هذا البلد أو ذاك، تشعر بأن الحياة ليس لها ثمن.
نجح حافظ الأسد وابنه بشار في قتل السياسة في سوريا، فكانت النتيجة ما نراه الآن من دمار واحتراب أهلي ومأساة إنسانية لم تعرفها البشرية منذ الحرب العالمية الثانية.
المعادلة التي جاء بها هوبز بسيطة وهي أنك كمواطن تتنازل عن جزء من حقوقك وحرياتك مقابل الحفاظ على أمنك وسلامة حياتك، لكن أخطر ما جاء به هوبز أنه منح الدولة والحاكم سلطة مطلقة لا يقيّده فيها أحد.
قبل 30 عاما، بشّر الباحث الأميركي فرانسيس فوكوياما بأطروحة “نهاية التاريخ” التي تنبأت بإعلان هيمنة النموذج الغربي على ما عداه من النماذج الفكرية والأيديولوجية، خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.