بفعل الأزمات الداخلية والخارجية مع عدوته الشرقية التاريخية (روسيا)، ومع حليفته الغربية التاريخية (أميركا في عهد ترامب)، يعاني الاتحاد الأوروبي ويواجه مخاطر الانقسام والتفكك، فهل ينجو؟

أستاذ الفكر السياسي في الجامعة اللبنانية
بفعل الأزمات الداخلية والخارجية مع عدوته الشرقية التاريخية (روسيا)، ومع حليفته الغربية التاريخية (أميركا في عهد ترامب)، يعاني الاتحاد الأوروبي ويواجه مخاطر الانقسام والتفكك، فهل ينجو؟
ظهور البجعة الرمادية الصينية في عالم الذكاء الاصطناعي، قد يضع الولايات المتحدة أمام تحدٍّ حقيقي، لا تستطيع لهجة “التهديد بفرض العقوبات” مواجهته أو الحدّ منه، فهل تكون الحرب هي البديل؟
ليس صحيحًا أن ترامب يريد أن ينهي الحروب في العالم، فهو ليس برجل سلام، هذا ما تؤكده مقولته أنه “سيفرض السلام بالقوة”. ولكن السؤال الذي يفرض نفسه: أي سلام يريد ترامب فرضه على العالم؟
واضح ترامب فيما يريده، يريد إطفاء الحرائق الخارجية التي أشعلتها إدارة الرئيس بايدن مع كل من روسيا والصين. فبالنسبة إلى الشأن الروسي، الأمور تسير بالطريق الذي سيفضي في النهاية إلى وقف الحرب.
تشير أحدث التقارير، إلى أن روسيا فقدت أكثر من 50 عامًا في بناء حصة رئيسية لها في سوق الغاز الأوروبية، والتي بلغت في ذروتها 35 %.
تصاعدت التحليلات التي تعتبر أن جزءًا من إسقاط النظام السوري يصبّ لصالح نقل الغاز العربي عبر تركيا إلى العمق الأوروبي، ليشكل طاقة بديلة عن الغاز الروسي، وقد يكون سيناريو ليس بعيدًا عن الواقع.
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في خطاب بثّه التلفزيون الروسي العام، من أن “موسكو لا تستبعد ضرب الدول التي تستخدم أوكرانيا أسلحتها ضدّ أراضي بلاده”.
السؤال الذي يطرح ذاته، هل سيكون للأسد من متّسع من الوقت ليقول وادعًا، وعلى متن أي مدمرة أم طائرة سيغادر البلاد؟
الملفت قيام إسرائيل بضرب المعابر بين لبنان وسوريا، بذريعة قطع الإمدادات عن حزب الله، ولكن الهدف الواضح كان عرقلة حركة السوريين من لبنان.
لم تشهد الحرب في الشرق الأوسط على موقف صريح من جانب الصين، التي تكتفي بالدعوة لضبط النفس وعدم الانجرار نحو حرب كبرى.