بحلول 1 يونيو/حزيران الماضي؛ بلغ عدد الادعاءات الكاذبة أو المضللة التي أطلقها ترامب 3259، وفقا لقاعدة بيانات مدققي الوقائع التابعة لواشنطن بوست، والتي تتعقب كل تصريح مشبوه ينطق به الرئيس.
جوزيف س. ناي، الابن
كاتب أميركي وأستاذ في جامعة هارفارد
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
ظل القادة السياسيون الأميركيون -كوزير الدفاع الأسبق ليون بانيتا- لعدة سنوات يحذرون من خطر “هجمات بيرل هاربور الإلكترونية”. وقد علمنا منذ فترة أن خصوما محتملين استطاعوا بدء مساعٍ للقيام بذلك.
رغم الحديث عن صعود الصين العالمي؛ فإن أميركا ستحتفظ بمزايا السلطة الضرورية، والتي ستستمر فترة رئاسية أطول من ثماني سنوات إذا أعيد انتخاب ترمب. وذلك ما يسعى لبيانه هذا المقال.
إن الأدلة واضحة للغاية على أن رئاسة دونالد ترمب أدت إلى إضعاف قوة أميركا الناعمة. فقد أشار استطلاع لـ”غالوب” إلى أن 30٪ فقط من المشاركين إيجابيون تجاه أميركا بقيادة ترمب.
استثمرت الصين مليارات الدولارات لزيادة قوتها الناعمة، لكنها واجهت مؤخرا رَدة فِعل عنيفة بالدول الديمقراطية. ويقول تقرير جديد للصندوق الوطني للديمقراطية إن هناك حاجة لإعادة التفكير في مفهوم القوة الناعمة.
هذا الأسبوع، صَوَّت الأكراد بشمال العراق بأغلبية ساحقة لصالح استقلال إقليم كردستان، وفي إسبانيا يثير نحو 7.5 ملايين كتالوني نفس القضية. ورغم أن تقرير المصير مبدأ أخلاقي إلا أنه غامض.
لم تحظ الولايات المتحدة قط برئيس مثل دونالد ترمب؛ فهو بشخصيته النرجسية وعدم اكتراثه، وافتقاره للخبرة في الشؤون العالمية، يعمل على إعداد شعارات فقط بدلا من إستراتيجية في السياسة الخارجية.
عندما تم استطلاع خبراء الأمن السيبراني مؤخرا خلال مؤتمرهم السنوي في “بلاسهات” بلاس فيغاس؛ قال 60٪ إنهم يتوقعون أن تتعرض أميركا لهجوم ناجح ضد بنيتها التحتية الحيوية في العامين القادمين.
في مؤتمر عُقِد مؤخرا في فرنسا؛ فاجأ عدد من الأوروبيين ضيوفهم الأميركيين عندما زعموا أن الرئيس الأميركي ربما يكون مفيدا لأوروبا. ويستحق الأمر أن نسأل أنفسنا ما إن كانوا محقين؟
لا ينبغي لأحد أن يفاجَأ بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية 2016، والاشتباه في اختراقها لخوادم حملة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نظرا لفهم رئيسها فلاديمير بوتين الخاطئ للقوة الناعمة.