حملة العلاقات العامة لعزل قطر التي تشنها أطراف إقليمية ودولية لإحداث تغيير ملموس في بنية السياسة القطرية ليست جديدة، وستستمر محاولة دفع قطر نحو التحول إلى خندق الثورة المضادة عليه.
جهاد صقر
كاتب في مجال الحريات والإستراتيجيات
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
لا تعدو نسخة الإسلاموفوبيا المسماة “ترك فوبيا” أو فوبيا العثمانيين أكثر من نسخة عابرة من إصدارات متعددة لفزاعة تخويف علقت مرارا خلال حقب الحملات الصليبية ومحاكم التفتيش والمد الاستعماري الغربي.
ينبع تعقيد وتشابك العلاقة بين ألمانيا والعالم الإسلامي من تعقيدات سياسة ألمانيا الخارجية من جهة، ومن تداخل المشهد على مستوى العالم الإسلامي في الجهة المقابلة.
لم يدر بخلد شباب العرب يوم خرجوا كاسرين قيود عقود من الوهن أن شعارهم الخالد “الشعب يريد إسقاط النظام” يتجاوز نظام الأسد وبن علي ومبارك إلى النظام العالمي قديمه وجديده.
أهم إفرازات سحق إرهاب الثورة المضادة لثلاثية أحلام شعوب الربيع العربي “عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية”، تشكُّل حاجز من الخوف لدى الشعوب، منعها من استحضار مضامين تلك الثلاثية لتمسي نسيا منسيا.
يوم صرخت الإعلامية المحجبة فجر العادلي على الملأ أن الضيف المصري على ألمانيا “قاتل سفاح نازي”، تحولت إلى نجم يستحق الاكتشاف، ثم تحولت لاحقا إلى أيقونة لمناهضة الدكتاتورية.
مع بدء العد التنازلي لمعركة القلمون، يتواصل الحشد العسكري لمعركة تكتسب أهميتها كعلامة فارقة بين مرحلتين في تاريخ صراعات المنطقة العربية.. مرحلة ما قبل وما بعد حكم عائلة الأسد بسوريا.
ليس صدفة أن الاتفاق الإيراني الغربي تم توقيعه في الفندق ذاته الذي شهد توقيع معاهدة إنهاء الخلافة العثمانية 1923، المسماة اتفاقية “لوزان الثانية” تمييزا لها عن لوزان الأولى عام 1912.
في ربط بين الماضي والحاضر يستدعي الكاتب قصة الجذور للكاتب الأميركي أليكس هيلي التي تحكي حكاية الرق والتعذيب في قبو السفينة التي تضاهي التعذيب في أمن الدولة, لكن هذا الظلم لم يتمنع النيل من أن يتفجر بأنفاس الأحرار ليتحول إلى إكسير حرية وثورة.
يصف صقر ميدان التحرير في قلب القاهرة بأنه لم يعد مجرد خط دفاع أخير لآمال الشعب المصري, بل تحول بين يوم وليلة ليصير خط دفاع أخير -في المقابل- ليس فقط للنظام العربي بل وكل ما يمت للقوى الإقليمية والكبرى الداعمة في المنطقة.