في كثير من البلدان، وخاصة الأوروبية يجري تأطير الهجرة على نحو متزايد باعتبارها قضية أمنية؛ في إذعان واضح للضغوط من قبل الشعبويين المروجين للخوف ولفرض قيود أكثر صرامة على الهجرة.

الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالهجرة الدولية والتنمية
في كثير من البلدان، وخاصة الأوروبية يجري تأطير الهجرة على نحو متزايد باعتبارها قضية أمنية؛ في إذعان واضح للضغوط من قبل الشعبويين المروجين للخوف ولفرض قيود أكثر صرامة على الهجرة.
يتلاعب القادة الشعبويون بالجدل حول الهجرة، ويبالغون في استخدام الأرقام لتأجيج الخوف في قلوب الناس. ويؤذي مثل هذا الخطاب التحريضي المهاجرين مباشرة، حتى أولئك الذين يعيشون منذ زمن ببلدهم الجديد.
من المحتمل أن تكون هذه السنة هي الأكثر مصيرية بالنسبة لحماية اللاجئين وقضية الهجرة منذ توقيع اتفاقية جنيف عام 1951، لذلك يجب أن نتعامل مع هذه القضية بجدية وبسرعة استثنائية.
تباينت المواقف الأوروبية حيال التعاطي مع أزمة اللجوء إلى القارة العجوز، وقد تميزت مواقف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن بقية المواقف.
خلافاً لبعض أعضاء حزب المحافظين في بريطانيا، فإن رئيس الوزراء ديفد كاميرون لم يسبق له أن ترك لدى الناس انطباعاً بأنه مهووس بأوروبا. فهو لم يُظهِر أي قدر من الحماس للاتحاد الأوروبي، ولكنه بدا بوضوح أقل اعتياداً على آثامه مقارنة بمحافظين آخرين.