كل يوم نسمع عن شرائح جديدة تنضم إلى المعارضة داخل الكيان من الجيش وقوى الأمن والإعلاميين والقانونيين والاقتصاديين وغيرهم، وخارجه من دول تعبر عن رفضها لهذا “الانقلاب القضائي”.

وزير الصحة الفلسطيني الأسبق وعضو مكتب العلاقات الدولية في حركة حماس
كل يوم نسمع عن شرائح جديدة تنضم إلى المعارضة داخل الكيان من الجيش وقوى الأمن والإعلاميين والقانونيين والاقتصاديين وغيرهم، وخارجه من دول تعبر عن رفضها لهذا “الانقلاب القضائي”.
للأسف فقد حفظ الصهاينة الدرس جيدا، فالعرب ومنذ نشأة الكيان وهم يرفعون شعارات “رنانة” ويتمسكون بها لفترة من الزمن ثم سرعان ما يتنازلون عنها ويستسلموا للموقف الصهيوني والإرادة الأميركية من ورائه.
منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة وسيطرة اليمين المتطرف الفاشي على الكنيست ومنح نتنياهو التفويض لتشكيل الحكومة، وحالة من الترقب تسيطر على المجتمع الدولي.
منذ نشأة الكيان عام 1948 حاول الصهاينة تضليل الجميع وإظهار العنصر الإنساني القومي مبررا لاحتلالهم أرضنا وإنشاء دولتهم، وفي الوقت نفسه إخفاء العنصر الديني في مشروعهم.
كل من يتابع أخبار التطبيع في السنوات الاخيرة، يلحظ بشكل لا يخفى على أحد المحاولات الخليجية، وخاصة الإماراتية، المستمرة والعنيدة لكسر كل التابوهات، التي آمن بها العرب لعقود في علاقتهم بالقضية الفلسطيني
دفعت واشنطن باتجاه عقد مؤتمر للسلام والاستقرار بالشرق الأوسط في العاصمة البولندية؛ رغم أن تسريبات إعلامية كثيرة تشير إلى أن وارسو لم تكن راغبة في عقد هذا المؤتمر على أراضيها.
لقد صدمنا في الأيام الأخيرة بمواقف كندية رسمية، وخاصة من رئيس الوزراء جاستن ترودو؛ فهي مواقف ليست فقط منحازة للاحتلال الإسرائيلي، بل وتدعمه وتمنحه الغطاء للاستمرار في عدوانه على شعبنا.
بعد سبعين عاماً انتظارا؛ قرر الشعب الفلسطيني -بالوطن والشتات- أخذ زمام المبادرة بيده، مستنداً لتجارب شعوب كثيرة خاضت هذا النوع من النضال السلمي ضد الظلم والعدُوان، ومنطلقاً من بعض الحقائق.
اختلف المراقبون في تقييم نتائج مؤتمر روما الأخير لدعم وكالة الأونروا؛ فبينما اعتبره بعضهم صفعة قوية لإدارة الرئيس ترمب، رأى آخرون أنه فشل فشلا ذريعا في تحقيق أي من أهدافه.
رغم ادعاء جايسون غرينبلات الحرص على مصالح الفلسطينيين ورفاهيتهم وخاصة بغزة؛ فإن مقاله الأخير احتوى على تدليس ومغالطات كثيرة، لا تليق بممثل دولة عظمى تدعي الحرص على السلام والأمن والاستقرار.