هذا ليس التوقيت المناسب لكي تكون دونالد ترامب.. من المؤكد أن وقتا طويلا مَرّ منذ كان ذلك مناسبا، لكن هذه هي الفترة الأشد قسوة في رئاسته حتى الآن.

مؤلفة كتاب يوميات واشنطن
هذا ليس التوقيت المناسب لكي تكون دونالد ترامب.. من المؤكد أن وقتا طويلا مَرّ منذ كان ذلك مناسبا، لكن هذه هي الفترة الأشد قسوة في رئاسته حتى الآن.
قام الرئيس دونالد ترامب فجأة بالموافقة على سياسة فصل الأطفال المهاجرين عن والديهم، عند وصولهم إلى الحدود الجنوبية مع المكسيك. وبعد التراجع عن هذا القرار؛ خلق ترامب مشاكل أكثر لنفسه.
قد لا يبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يشترك في الكثير من السمات مع دكتاتور كوريا الشمالية كيم جونغ أون، لكن ميول ترامب الاستبدادية تصبح أشد وضوحا بمرور كل يوم.
ربما كان الأسبوع الماضي الأكثرَ اضطرابا حتى الآن خلال رئاسة ترمب؛ فقد كان تعيين بولتون كافيا لبث قدر كبير من الرعب بواشنطن خوفا من أن يعزز أكثر آراء ترمب شراسة.
لقد بلغ الأمر النقطة التي قد يشعر المرء عندها بالأسف على دونالد ترمب؛ فبوسعنا أن نقول إن فبراير/شباط كان -حتى الآن- قاسيا عليه، وإن كان واضحا أنه ليس ضحية بريئة.
أثار الكتاب الذي صدر للتو عن دونالد ترمب ورئاسته المختلة بعنوان “نار وغضب: داخل بيت ترمب الأبيض” قلقَ كثيرين بواشنطن، ولكن أغلبية معلوماته ليست مفاجئة، رغم القلق الكبير الذي سببته.
لقد بدأ الخروج الجماعي لموظفي البيت الأبيض إما لعدم رضاهم أو لاستياء ترمب منهم. وحتى إن مرت عطلة الأعياد بسلام نسبي؛ فمن الواضح أن عام 2018 سيكون عاما صاخبا وعاصفا.
يعيش سكان واشنطن حالة ذعر تقريبا؛ فقد أصبح تصرف الرئيس أغرب من السابق، وصار السؤال المطروح في ذهن السياسيين والمدنيين معاً، والذي نادرا ما يطرح: كيف نتصرف مع هذا الرجل؟
من المتفق عليه عموما بواشنطن أن رئاسة دونالد ترمب تدخل مرحلة جديدة. ولكن تعريف هذه المرحلة بالتحديد أمر مُعضِل وملتبِس. فقد كان متوقعا أن يؤدي إبعاد ستيف بانون لسلاسة أكبر.
في الكثير من الإدارات الأميركية -إن لم يكن أغلبها- يظهر شخص يقنع الصحافة بأن الرئيس لا يستطيع العمل بدونه. وتمثل عبارة “المساعد الذي لا غنى عنه” مجازا مبتذلا بالرئاسة الحديثة.