لم يقف الاحتلال في قطاع غزة عند حد القتل والتشريد، ولم يرض بأن يجعل الغزي مجرد رقم في عداد المفقودين أو المشردين، بل شاء أن يسلبه ما هو أعمق من الجسد: أن يستنزف روحه ذاتها، فجرعه الجوع المغموس بالعذاب

صحفية، لبنانية
لم يقف الاحتلال في قطاع غزة عند حد القتل والتشريد، ولم يرض بأن يجعل الغزي مجرد رقم في عداد المفقودين أو المشردين، بل شاء أن يسلبه ما هو أعمق من الجسد: أن يستنزف روحه ذاتها، فجرعه الجوع المغموس بالعذاب
مرّت أكثر من ستمئة يوم على الحرب، أو لنقل: ستمئة يوم على الفضيحة.. ليست الفضيحة في عدد الشهداء، فهم شهداء العزة، ولا في ركام البيوت، فالبيوت تُبنى من جديد.. الفضيحة في صمت العالم..
ليس من المصادفة العابرة أن يتمهّد الزحف الجنوبي للانتخابات البلدية والاختيارية في 25 مايو/ أيار 2025 في الجنوب ذاته، وتحت النار ذاتها، وإن اختلفت الوجوه وتبدّلت الأدوات..