خيّمت تداعيات الزلزال على الحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة التركية، فرأت حملة أردوغان التخلي عن الموسيقى التي كانت ستستخدم في الدعاية، في حين اتهم كليجدار أوغلو الحكومة بالتقصير نحو متضرري الزلزال.

خيّمت تداعيات الزلزال على الحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة التركية، فرأت حملة أردوغان التخلي عن الموسيقى التي كانت ستستخدم في الدعاية، في حين اتهم كليجدار أوغلو الحكومة بالتقصير نحو متضرري الزلزال.
أعلنت الحكومة التركية خطتها لإعادة إعمار المناطق التي دمرها الزلزال الكبير الذي ضرب جنوبي البلاد في مدة زمنية قياسية تتمثل في عام واحد، فهل تستطيع الحكومة تحقيق ذلك؟
يرى المحللون أن “المقاربة الإنسانية” للمجتمع الدولي في التعاطي مع كارثة الزلزال المدمر في تركيا فتحت الباب أمام تخفيف التوتر وإنشاء أرضية مشتركة تمكّن من الحوار حول القضايا الخلافية.
كشفت الحكومة التركية عن إجراءات اتخذتها لتثبيت أسواق المال والسلع، لا سيما تلك التي شهدت إقبالا مكثفا، وذلك في سعيها لبث مزيد من الثقة بالاقتصاد واحتواء الأضرار بعد الزلزال.
أدى انهيار آلاف المباني في زلزال تركيا إلى انهيار الثقة بالقطاع العقاري، بعدما رجح خبراء أن الدمار الواسع الذي أحدثه الزلزال ناجم بصورة كبيرة عن عدم التزام المقاولين بلوائح ومعايير البناء السليمة.
أثارت موافقة البرلمان التركي على إعلان الحكومة حالة الطوارئ في 10 محافظات، جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد قبل أيام، العديد من التكهنات بشأن مصير الانتخابات الرئاسية المقررة في مايو/أيار المقبل.
خلف الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا خسائر فادحة ما زالت تلاحق العديد من القطاعات الاقتصادية في تركيا، مع ارتفاع عدد الضحايا وتزايد حجم الخسائر المادية التي لحقت بالعمران والبنية التحتية.
“زلزال قادم في تركيا”، هكذا منذ سنوات كان يتوقع الأتراك والمقيمون وقبلهم الخبراء، لكن التوقع كان يتجه لمدينة إسطنبول أكثر من مدن الجنوب الشرقي التي ضربها اليوم، وسط مخاوف علماء من تكراره بشكل أشد.
يُرجع مسؤولو حزب العدالة والتنمية التركي الاتجاه إلى تقديم موعد الانتخابات الرئاسية إلى الرغبة في إتاحة الفرصة أمام مشاركة شعبية أوسع.
رغم أن الانتخابات العامة في تركيا على بعد 6 أشهر من الآن، لكن سخونة الأجواء تظهر مبكرا أنها ربما تكون الانتخابات الأكثر اشتعالا، مع صعود ملفي الاقتصاد واللاجئين، وتشكيل تحالف سداسي لأحزاب المعارضة.