كتب الدكتور محمد المختار ولد أباه خلال مسيرته العلمية الحافلة مئات التراجم لعلماء الإسلام من قراء ومحدثين وفقهاء ومتصوفين ونحاة وشعراء، ومارس أخبار الرجال ومارسته تراجمهم وأفكارهم.

كاتب موريتاني
كتب الدكتور محمد المختار ولد أباه خلال مسيرته العلمية الحافلة مئات التراجم لعلماء الإسلام من قراء ومحدثين وفقهاء ومتصوفين ونحاة وشعراء، ومارس أخبار الرجال ومارسته تراجمهم وأفكارهم.
في مقابلة تلفزيونية بُثت قبل أيام جلس الإعلامي التونسي برهان بسيس وزملاؤه يستمعون باندهاش شديد لحديث السفير الإندونيسي في تونس عن تأثير كتب العلامة محمد الطاهر بن عاشور في تصورات الشعب الإندونيسي.
لم تفتأ العاصمة القطرية الدوحة قبلة لكبار الشعراء العرب منذ عقود متطاولة؛ ففي أرجائها صدح شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري عام 1978 مستنهضا همم “فتيان الخليج”.
طالما ذكَّر مرأى محمدي ولد المصطفى بوجهه المنور وعلمه الوفير ونحول جسمه بعبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- وقد اقتربت منه، وفي بيته المشيد بطين الزهد وماء المروءة أتحف بالفوائد وآنس بالفرائد.
رحل الإمام القرضاوي عن دنيا ملأها بالخير والدعوة والاجتهاد والتجديد بأعمال تطبع في 100 مجلد، لكن مناقبه وجهوده وأدواره وآثاره لن تسعها المجلدات، وستبقى حية في وجدان المسلمين.
حين نتصفح كتب الغماري المغرم بالكتب نجد أنه تفيأ بالفعل ظلال مكتبة الخانجي مع آخرين، ففي كتابه “البحر العميق في مرويات ابن الصديق” يحكي قصة طريفة ذات دلالة عميقة.
الكتبي الشهير محمد أمين أفندي الخانجي (1282هـ – 1358هـ/ 1865م – 1939م)، صاحب مكتبة الخانجي المشهورة في القاهرة، تلك المَعلمة الثقافية التي ارتبطت في أذهان القراء ووجدان الكتبيين بالجودة والإتقان.
الوضع اليوم يحتم على المسلمين في أنحاء العالم -خاصة في القارة الهندية- أن يعودوا للسيرة المطهرة التي حرر صاحبها المكرم ﷺ العالم من حرائق أبي لهب ونزوات أبي جهل وطغيان الأكاسرة والقياصرة.
نزوعا إلى ما تأصل في ثقافتنا من البحث عن الجذور التراثية لأي مصطلح علمي وأدبي، فإن الكتابات الأندلسية والمغاربية عموما تستخدم وصفا طريفا في التراجم قريبا من “القلم الريان”، وهو “ريان من الأدب”.
للخطابة عند العرب منزلة يعرفها من يأنس بمفاخراتهم ومنافراتهم أو تصفح دواوين مآثرهم الأدبية، أو من شاهد الشيخ عبد الفتاح مورو وهو يسترسل في كلامه كالسيل المنحدر من أعالي الجبال.