لم يكن طريق طيب أردوغان إلى هذه المكانة العالمية المؤثرة في علاقة الشرق والغرب حاضرا ومستقبلا طريقا معبدا، فقد كانت العقبات والمتاريس توضع في سبيله وكان يفلت منها “جميع الدهر”.

كاتب موريتاني
لم يكن طريق طيب أردوغان إلى هذه المكانة العالمية المؤثرة في علاقة الشرق والغرب حاضرا ومستقبلا طريقا معبدا، فقد كانت العقبات والمتاريس توضع في سبيله وكان يفلت منها “جميع الدهر”.
يوم الجمعة الثامن من شوال لعام 1444، رأيت نعيا مبهما على صفحة أستاذنا الشيخ معروف ول لمرابط، أسرعت باحثا عن المتوفى، وقلبي على يدي خوفا من أن يكون الراحل أحد الأعلام الذين تنثلم بوفاتهم مباني الشريعة
منذ 2003 ووسائل الإعلام العربية والعالمية تجعل يوم التاسع من أبريل/نيسان كل عام ذكرى لسقوط بغداد على يد التحالف الصليبي العالمي بقيادة أميركا ورئيسها سيئ الذكر جورج بوش الابن مجدد عهود الحروب الدينية.
من هدي نبينا صلى الله عليه وسلم تقديره العظيم لأصحاب المواهب النافعة وتشريفه لهم بالحضور وزف البشارة إليهم؛ فأي تقدير أعظم لمن رزق موهبة حسن الصوت من إصغاء سيد البشر صلى الله عليه وسلم إليه.
كتب الدكتور محمد المختار ولد أباه خلال مسيرته العلمية الحافلة مئات التراجم لعلماء الإسلام من قراء ومحدثين وفقهاء ومتصوفين ونحاة وشعراء، ومارس أخبار الرجال ومارسته تراجمهم وأفكارهم.
في مقابلة تلفزيونية بُثت قبل أيام جلس الإعلامي التونسي برهان بسيس وزملاؤه يستمعون باندهاش شديد لحديث السفير الإندونيسي في تونس عن تأثير كتب العلامة محمد الطاهر بن عاشور في تصورات الشعب الإندونيسي.
لم تفتأ العاصمة القطرية الدوحة قبلة لكبار الشعراء العرب منذ عقود متطاولة؛ ففي أرجائها صدح شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري عام 1978 مستنهضا همم “فتيان الخليج”.
طالما ذكَّر مرأى محمدي ولد المصطفى بوجهه المنور وعلمه الوفير ونحول جسمه بعبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- وقد اقتربت منه، وفي بيته المشيد بطين الزهد وماء المروءة أتحف بالفوائد وآنس بالفرائد.
رحل الإمام القرضاوي عن دنيا ملأها بالخير والدعوة والاجتهاد والتجديد بأعمال تطبع في 100 مجلد، لكن مناقبه وجهوده وأدواره وآثاره لن تسعها المجلدات، وستبقى حية في وجدان المسلمين.
حين نتصفح كتب الغماري المغرم بالكتب نجد أنه تفيأ بالفعل ظلال مكتبة الخانجي مع آخرين، ففي كتابه “البحر العميق في مرويات ابن الصديق” يحكي قصة طريفة ذات دلالة عميقة.