تحت ذريعة التجميل والتطوير، تواصل بلدية الاحتلال الإسرائيلي الحفريات في القدس وحول أسوار المسجد الأقصى المبارك، فما الذي كشفته آخر تلك الحفريات وهل يمكن الاعتماد عليها في التأريخ للمدينة العريقة؟

تحت ذريعة التجميل والتطوير، تواصل بلدية الاحتلال الإسرائيلي الحفريات في القدس وحول أسوار المسجد الأقصى المبارك، فما الذي كشفته آخر تلك الحفريات وهل يمكن الاعتماد عليها في التأريخ للمدينة العريقة؟
لم يخطر ببال أحد من سكان بلدة سلوان المجاورة للمسجد الأقصى يوما أن دخولهم إلى عين سلوان التاريخية سيكون منوطا بشراء تذكرة من جمعية “إلعاد” الاستيطانية التي تضع يدها على هذا المعلم منذ نحو عقدين.
ربما لو سُئل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير عن أسوأ كوابيسه، لم يكن يخطر بباله أن يعود بعد ربع قرن ليتذكر اسم علقم من جديد، حيث ارتبط بعائلة علقم الفلسطينية مرة وهو محامٍ وأخرى وهو وزير.
منذ احتلال شرقي القدس عام 1967 حاول الاحتلال سلخ المقدسيين عن هويتهم الوطنية فساعد في تسرب الشبان من المدارس لينخرطوا في سوق العمل الإسرائيلي برواتب مغرية، لكن مع مرور الوقت ثبت فشل هذه السياسة.
منذ بدء الاستيطان في وادي حلوة عبر الاستيلاء على عقارات المقدسيين، تحولت حياة أهالي الحي إلى جحيم حيث يضيق المستوطنون فسحة العيش يوميا في هذا الموقع الإستراتيجي القريب من البلدة القديمة في القدس.
بينما كانت ردود إسرائيل عنيفة على هجمات القدس الأكبر في السنوات الـ15 الأخيرة، يقرأ مراقبون وخبراء سيناريوهات الرد الإسرائيلي الذي يأتي وسط تصعيد غير مسبوق في القتل اليومي للفلسطينيين.
يُعد الفتى بسام الرجبي واحدا من 214 مقدسيا فرض الاحتلال عليهم عقوبة الحبس المنزلي خلال عام 2022 فقط. وبانتظار إغلاق ملفه القضائي، عبّر عن أكثر ما يقلقه قائلا “أنا خائف من المستقبل المجهول”.
كشفت الحفريات الإسرائيلية الجديدة في ساحة البراق أساسات منازل عربية مطلية بالأزرق، وهو ما كان رائجا خلال الفترة العثمانية وما بعدها.
الباحث خالد عودة الله الذي شارك في عملية مسح وحفر موقع المقبرة الجماعية العسكرية المكتشفة رجح أنها تعود للحرب العالمية الأولى، وأن الهياكل العظمية تعود لجنود عثمانيين أو ألمان وربما بريطانيين أيضا.
يقول المقدسي معتز القطب الباحث بالكيمياء والبيئة والشاعر الذي يعشق مدينته: القدس هي البوصلة وملهمتي الأولى والأخيرة، وسأستمر في نظم الشعر حبّا لها وللغة العربية التي أريد أن أمرر جمالها للجيل الناشئ.