عندما يحل الظلام ليس لرجل الدين أن يصمت، لا يمكن له أن يتقدم الناس في الصلاة، وفي الخطر يلوذ بالفرار، ليس له أن يغض بصره عن ظلم العباد، أن ينافق الحاكم ليضمن لقمة عيشه وسلامة عنقه
كاتب صحفي وصانع أفلام وثائقية - twitter.com/Assaadtaha
عندما يحل الظلام ليس لرجل الدين أن يصمت، لا يمكن له أن يتقدم الناس في الصلاة، وفي الخطر يلوذ بالفرار، ليس له أن يغض بصره عن ظلم العباد، أن ينافق الحاكم ليضمن لقمة عيشه وسلامة عنقه
ماذا تفعل إذا أُجبرت على فعل غير أخلاقي؟ رفضك له قد يكلفك حياتك، وقبولك به يفقد آخرين حياتهم؟
ترغب بالانسحاب من كل شيء، مستسلم للرتابة والجمود، لا تستمتع حتى بالأشياء البسيطة، تعيش حياة باهتة.. غريب أنك لا تعرف السبب!
كان ذلك قبل نحو 60 عاما، من باب التفاؤل طهت أمي “رز بلبن”، ألبستني الزي المدرسي الجديد، أمسك والدي بيدي، واصطحبني إلى مدرسة الإمام الشافعي الابتدائية، على مقربة من بيتنا في شارع النهضة
“قال ساراماغو لزوجته حبيبته: هذا الفيلم إعلانٌ عن حبي لك. فأجابته الحبيبة: نعم؛ لكن حياتي هي إعلان عن حبي لك”. عبارتان رائعتان موجزتان في معنى الحب.
كل أمر يبدأ من داخلك، حتى وإن بدا أنه خارج عن سيطرتك، وأن الظروف هي التي أجبرتك، فالحق أن حارسك الذي عينته بنفسك، هو الذي زج بك في زنزانة اخترتها أنت أيضا بنفسك، في سجن أنت بنيته بنفسك
إدارة الأزمات فن لا يتقنه كثر منا، وانطفاء الروح أزمة ما بعدها أزمة؛ بل هي أم الأزمات، فكيف ستدير أمرها وأنت لا تعرف روحك؟ ولكن هل فعلا يمكن أن نقول إننا لا نعرف أرواحنا؟
قررت أن أكون مملا، بأن أعيد على مسامعكم ما كنت قد ذكرته: تستفزني تعليقات اليائسين، الذين يعتقدون أن الحديث عن الأمل لا يزيد الطين إلا بلة
أجلس في أحد الصباحات الباكرة قبل شروق الشمس أمام مكتبي، يتصاعد البخار من كوب الشاي أمامي، فيما أحدق بتفاؤل ساذج في شاشتي، أتهيأ لإعداد محاضرتي المقررة عن بعد لإحدى الجامعات الأميركية
كل ما حولي يوحي بالخطر، الظلام يسود المكان، الشفقة في حديث المودعين، طريقتهم في النظر لي، كأنهم يلقون نظرة الوداع الأخيرة، غير أني سعيد للغاية، لا أعرف لماذا