شاهدت الفيلم مرارا واستمتعت به مثل الآخرين، لكن ثمة سؤال شغلني: هل فعلًا ما قام به هذا الطفل يمكن أن يقوم به أي طفل آخر بغض النظر عن التفاصيل المختلفة، وعن مبالغات المخرج التي يحتملها العمل السينمائي؟

كاتب صحفي وصانع أفلام وثائقية - twitter.com/Assaadtaha
شاهدت الفيلم مرارا واستمتعت به مثل الآخرين، لكن ثمة سؤال شغلني: هل فعلًا ما قام به هذا الطفل يمكن أن يقوم به أي طفل آخر بغض النظر عن التفاصيل المختلفة، وعن مبالغات المخرج التي يحتملها العمل السينمائي؟
في قرية كولودي الإيطالية، يعيش الطفل كارول لورينزيني مع أهله وأقاربه حياة عادية روتينية إلى أن يقرر في بداية شبابه أن يصبح كاتبًا، تحت اسم “كارلول كولودي”، ويتخصص في الكتابة السياسية والساخرة.
معروف أن الأفكار على قارعة الطريق، نمر كلنا بها، الماهرون هم الذين يجيدون اصطيادها ويتعاملون معها، على خلاف الآخرين العابرين في صمت.
هذا الفلسطيني المقاوم، يفعل فعلته وهو مهدد إما بالقتل أو بالأسر ربما 20 عامًا، وهو يعرف تمامًا أن تحرير فلسطين لن يكون في حياته، فنحن ما زلنا في بداية المعركة.
إن الليل لأهل الليل مثل الغيب لله تعالى، نحن لم نعتد الغيب لذلك لا نعرفه، فهو شأن الله عز وجل وسره، وكذلك لا يعرف سر الليل وحالة أهله إلا من يعتاده ومن يتحرر من الغفلة ومن يخر فيمرغ جبينه في الأرض.
الحكَّاء صياد ماهر، وساحر عجيب، يعرف كيف يمسك بالتفاصيل البسيطة ليحولها إلى حكاية ملهمة، يسكب فيها من نفسه ومن انطباعاته ومشاعره ليحيك حكاية فريدة، وهذا كان حال أغاثا.
يتخرَّج هياو في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية عام 1963، وقد درس بالتوازي في نادي أدب الطفل، ليحصل على المعرفة الكافية والتدريب العملي على ما يمكن تقديمه من سينما وقصص للأطفال.
بعض المناضلين يرحلون في هدوء دون ضجيج، لا يعرف حكايتهم إلا القليل ممن حولهم، ربما لا تحمل الحكاية أحداثًا لافتة، لكنها تعكس إيمانًا مذهلًا لأناس لا يعرفون إلا العطاء، فاطمة واحدة منهم.
ذات صباح قالت لي صديقة: “إن المؤمنين ليس بوسعهم خوض غمار الفن، لأن الفن يحتاج إلى بوهيمية، وهم يقيدون أنفسهم بما يعيق عملية الإبداع”.
ربما على الأب أن يكون حازمًا، في حين تظل الأم بنك الحنان، إليها يلجأ الأطفال، تخفف عنهم إذا تجاوز الأب وقسا عليهم، تجيب خفية بعض مطالبهم، تخفف عنهم متاعبهم ولا تستخف بها.